نازحون يفرون مجددا إثر هجوم الحوثي على مأرب
حذرت الأمم المتحدة، من مخاطر متزايدة يتعرض لها المدنيون بمأرب اليمنية إثر تصاعد حدة المعارك الحوثية والتي تسببت بنزوح 13 ألف مدني.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، عن "قلقها العميق" إزاء سلامة السكان المدنيين في مدينة مأرب، شرقي اليمن، والتي تعد أكبر مواطن النزوح داخليا على مستوى البلد.
وكشفت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين، أيكاتيريني كيتيدي، عن سقوط قتلى وجرحى في نحو 70 حادثة عنف مسلح طالت المدنيين في الربع الأول من العام الجاري.
وبحسب بيان للمتحدثة الأممية، فإن 40 مدنيا أصيبوا بينهم 13 في مخيمات مؤقتة للعائلات النازحة، وقعت في شهر مارس/آذار فقط، وهو أعلى رقم منذ أعوام.
وأوضحت كيتيدي أن احتدام المعارك التي أشعلها الحوثيون أدى إلى نزوح أكثر من 13,600 مدنيا بما يعادل 2,272 أسرة في مأرب.
وتؤوي مدينة مأرب غالبية النازحين داخلياً في اليمن والبالغ عددهم 4 ملايين شخص منذ بداية عام 2021، وفقا للبيان.
وذكرت أن تأثير القتال يطول بشكل متزايد مناطق في مدينة مأرب وما حولها التي تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين أصلاً بسبب الانقلاب الحوثي أواخر 2014.
وشددت المسؤولة الأممية على الحفاظ على الطابع المدني لمواقع النازحين وتجنب تحويلها إلى أهداف عسكرية محتملة، في إشارة للحوثيين الذين هددوا بقصف المخيمات بزعم أنها مأوى للمتشددين.
ودعت المفوضية كافة أطراف الصراع إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير لحماية المدنيين، فضلاً عن البنية التحتية المدنية.
ودفعت موجات النزوح إثر هجوم الحوثيين العسكري بعض العائلات إلى مشاركة مآويهم مع ما يصل إلى 3 عائلات أخرى.
ووجد تقييم أممي أن النساء والأطفال يمثلون قرابة 80 % من السكان النازحين في مأرب، وأن حوالي ربع الأطفال لا يرتادون المدرسة.
وفي وقت سابق، أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك، والمبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث في إحاطتهما إلى مجلس الأمن، أن الهجوم الحوثي على مأرب يشكل تهديدا لملايين المدنيين.
وأشار جريفيث إلى أن النازحين والمجتمع المحلي موجودون على خط النار ويتعرضون للتهديد كنتيجة للهجوم على مأرب.
فيما أوضح لوكوك أنه من المتوقع خروج عشرات الآلاف من مأرب إذا استمر الهجوم.