مليشيا الحوثي تختطف "طفلة" في تعز لإجبارها على الزواج
مصدر مقرب من أسرة الفتاة يؤكد اختطاف مسلحين حوثيين لهامن قريتها جنوبي تعز لإجبارها على الزواج من أحد أتباعها.
اختطفت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مساء الجمعة، فتاة قاصر من إحدى القرى الريفية الواقعة جنوبي محافظة تعز اليمنية، عقب رفضها وأسرتها تزويجها من أحد عناصرها.
وذكر مصدر مقرب من أسرة الفتاة لـ"العين الإخبارية" أن دورية تقل مسلحين حوثيين اختطفت الفتاة "ت.ش" البالغة من العمر 14 عاماً من قريتها الكائنة في الأعبوس التابعة لمديرية حيفان جنوبي تعز.
- مقتل 13 من مليشيا الحوثي في مواجهات مع الجيش اليمني شمال مدينة تعز
- الجيش اليمني يدحر الحوثيين في مواقع جديدة بصعدة وتعز
وأوضح المصدر أن عناصر المليشيا نقلوا الفتاة إلى محافظة إب، بعد اختطافها بقوة السلاح؛ تمهيداً لإجبارها على الزواج من أحد أتباعها، كان قد تقدم بطلب أسرتها لكنها أبلغته بأنها لا تزال تحت السن القانونية للزواج.
وأردف "الفتاة رفضت الزواج من أحد عناصر المليشيا وهي تدرس في السنة التاسعة من مراحل التعليم المدرسي".
وأشار المصدر إلى أن أهالي المنطقة أبلغوا قيادات المليشيا في تعز وصنعاء، وتدخل على إثره القيادي الحوثي البارز "محمد البخيتي" في محاولة إقناع المجاميع وتدارك الأمر لكنه اصطدم برفضهم إعادة الفتاة قبل عقد قرانها.
وأضاف أن مليشيا الحوثي في المنطقة تمارس ضغوطاً كبيرة على الأسرة تحت تهديد السلاح، وترفض إعادة الفتاة وتصر على عقد قرانها وإجبارها على الزواج.
واعتبر الناشط اليمني سهيل العبسي اختطاف الفتاة جريمة وسابقة خطيرة تخترق السن القانوني المحددة بـ17 سنة للزواج، بالإضافة إلى كونها عملية منظمة تستهدف المرأة اليمنية وأعراف المجتمع المحافظ.
وقال لـ"العين الإخبارية": استخدام القهر بالسلاح والاختطاف وممارسة الضغط على الأسرة والفتاة هي أساليب إرهابية.
ودعا العبسي المنظمات الدولية والمحلية المعنية التدخل لإنقاذ الفتاة والأسرة من إرهاب الانقلاب الحوثي.
ولفت إلى أن تلك المجاميع تنتمي إلى مديرية القفر ولديها نفوذ واسع داخل جماعة الحوثي الانقلابية، الأمر الذي يحبط أي تدخل لقيادات المليشيا للإفراج عن الفتاة ويهدد سلامتها.