بقيادة محترفي أوروبا.. كيف يستعد منتخب اليمن لتصفيات كأس آسيا؟
بدأ منتخب اليمن استعداداته لتصفيات النسخة الـ18 من بطولة كأس أمم آسيا 2023 بنكهة مختلفة، بعد أن عزز صفوفه بالمحترفين في أوروبا.
وكان المنتخب اليمني قد بدأ قبل نحو 10 أيام معسكره التدريبي الخارجي في العاصمة القطرية الدوحة، استعدادا للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2023، وذلك بعد أن أنهى معكسره السابق في مدينة الطائف السعودية.
ويخوض المنتخب اليمني منافسات التصفيات في المجموعة الثانية، إلى جانب كل من منغوليا، فلسطين، والفلبين، وسوف يصطدم في أولى مبارياته بالفلبين، وتُقام جميع المباريات في جمهورية منغوليا التي تستضيف مباريات المجموعة الثانية خلال الفترة من 8 وحتى 14 يونيو/حزيران المقبل.
ويقود المنتخب اليمني في هذه التصفيات المدرب الجزائري عادل عمروش، الذي لم يشرف على المنتخب خلال معسكره الأول في مدينة الطائف السعودية، حيث كان المنتخب حينها بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني، قبل التعاقد مع عمروش.
لاعبون من أوروبا
أبرز ما يميّز المنتخب اليمني في معسكره التدريبي الحالي استعدادًا لتصفيات كأس آسيا، هو استدعاء عدد من الأسماء واللاعبين المميزين المحترفين في قارة أوروبا والولايات المتحدة.
والتحق اللاعب اليمني المغترب في السويد أكرم علي العميري بلاعبي المنتخب، وهو الذي يلعب في نادي آي نبي السويدي، الذي يلعب بالدرجة الثالثة؛ حيث سيلتحق بالمعسكر لتجربته والوقوف على جاهزيته وإتاحة الفرصة أمامه لتمثيل المنتخب.
العميري هو ثاني لاعب مغترب يلتحق بالمنتخب، بعد اللاعب عبدالجبار العبادي القادم من نادي ناترس السويسري.
بالإضافة إلى ذلك، استدعى المدرب عمروش المهاجم أمجد مرشد صلاح قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في المعسكر، وقد بدأ اللاعب المشاركة في التدريبات فعليا.
كما يُتوقع أن يصل إلى معسكر المنتخب اللاعب الإنجليزي من أصل يمني طارق شهاب، الذي مثل منتخب إنجلترا في الفئات السنية، ومن المُتوقع أن يشكل إضافة نوعية لمنتخب اليمن.
نقطة فارقة
ووفق آراء الشارع الرياضي اليمني، فإن مشاركة اللاعبين الجدد القادمين من أوروبا تمثل نقطة فارقة ومهمة لتدعيم صفوف المنتخب اليمني، خاصة في ظل توقف البطولات والمسابقات الرياضية في البلاد؛ نتيجة ظروف الحرب.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يستعين فيها المنتخب بلاعبين يمنيين من أوروبا، حيث اعتمد بشكل كامل خلال تاريخ مشاركاته الخارجية على لاعبين محليين، أو قلة قليلة من اللاعبين المحترفين في دول الخليج أو الدول العربية.
وتأتي مشاركة اللاعبين اليمنيين في أوروبا، لتعزز القائمة التي اختارها المدرب الجزائري، والتي تضم 23 لاعبًا لخوض معسكر الدوحة، على أن يتم استدعاء بقية اللاعبين المحترفين في الدول العربية والخليجية.
معسكر بلا مباريات
ومن المتوقع أن يلعب منتخب اليمن في معسكر الدوحة التدريبي عددا من المباريات الودية مع منتخبات وأندية محلية مختلفة.
ولم يخض المنتخب اليمني أي مباريات ودية في المعسكر الأول بمدينة الطائف السعودية، والذي استمر لمدة شهر كامل، خاض فيه اللاعبون تمارين بدنية وفنية مكثفة.
وانتقد الإعلام الرياضي اليمني هذا الأمر باستمرار، حيث طالب المتابعون الرياضيون بخوض المنتخب للمزيد من المباريات الودية المكثفة ليقف المدرب والجهاز الفني على جاهزية المنتخب وتحسين الأداء والنتائج.
الإعلامي الرياضي ماهر الجهراني انتقد هذه الاستراتيجية نتيجة ما أسماها "القرارات الفردية" للاتحاد اليمني لكرة القدم، والتي لم تراعي الفترة الزمنية المطلوبة للاستعداد، من خلال اختيار أماكن معسكرات الاستعداد داخليًا وخارجيًا.
وقال الجهراني، في تصريحات لـ"العين الرياضية": "الاستعداد الحالي للمنتخب افتقد لبرنامج علمي وطبيعة المنتخبات التي سنواجهها فنيا، وطبيعة الأجواء التي سيلعب فيها المنتخب".
وأضاف: "وصول المدرب الجزائري عادل عمروش متأخرا لقيادة المنتخب اليمني تقليد اعتاده الاتحاد، بتعيين مدربين في أوقاتٍ حرجة، خاصةً وأن هذا المدرب لا يملك عصا سحرية لتغيير واقع المنتخب".
ووصف الإعلامي الرياضي اللاعبين المحترفين الذين تم استقدامهم بأنهم "على قدر لاعبينا"، متوقعاً: "حتى لو اعتمدنا على هؤلاء أو هؤلاء فإن المحصلة ستكون واحدة من خلال المؤشرات الأولية، ولن يجني المنتخب أي نتائج بسبب طريقة الإعداد والمعسكرات المتأخرة".
وأتم: "توقف البطولات وعدم استمرارية النشاط الرياضي بفعل ما يمر به الوطن، سيقودنا إلى تحقيق إنجاز الحفاظ على ماء الوجه في أحسن الأحوال".
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز