هزيمة القاعدة.. الخسائر تلاحق قطر في اليمن
الدعم اللوجيستي – المعلوماتي لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن تراجع بعد خروج قطر من التحالف العربي
نجحت القوات الخاصة اليمنية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية والأمريكية، في تنفيذ عملية نوعية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في شبوة، لتكتب نصرا جديدا ضد تآمر قطر على الشرعية في اليمن.
وتأتي العملية العسكرية النوعية الخاطفة وتركيزها على "القاعدة"، لتؤكد تراجع الدعم اللوجيستي – المعلوماتي لهذا التنظيم الإرهابي في اليمن، بعد خروج قطر من التحالف العربي.
وكانت القائمة الثانية التي وضعتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب في 25 يوليو 2017، قد كشفت عن دور قطر في دعم هذا التنظيم الإرهابي باليمن.
وضمت القائمة كلا من:
* عبد الله محمد اليزيدي؛ الذي يشغل منصب رئيس جمعية الإحسان الخيرية في اليمن والشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، والمدعومة من مؤسستي عيد وقطر.
* محمد بكر الدباء، وهو من كبار مسؤولي جمعية الإحسان الخيرية في محافظة حضرموت، وشارك مع اليزيدي داعم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وقائد المجلس الأهلي الحضرمي، في إطلاق مشروعات بدعم مالي من مؤسستي عيد وقطر الإرهابيتين.
* مؤسسة البلاغ الخيرية؛ وتعد إحدى واجهات تنظيم القاعدة في اليمن، والتي يترأسها أحمد علي برعود، الذي كان وسيطا بين الدوحة والتنظيم الإرهابي.
* جمعية الإحسان الخيرية؛ التي يترأسها عبد الله اليزيدي، وتم تمويلها اعتبارا من يونيو 2017، عبر مؤسستي عيد وقطر الإرهابيتين.
* مؤسسة الرحمة الخيرية ومقرها حضرموت؛ والتي تم إدراجها على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2016 لعملها كواجهة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية.
على ضوء ما سبق، يمكن القول إن تحرير شبوة من تنظيم القاعدة، هزيمة جديدة للدوحة وأذنابها في اليمن، ويأتي ضمن سلسلة الهزائم التي تلاحقها منذ الكشف عن تمويلها للإرهاب.
من ناحية أخرى، تأتي هذه العملية تتويجا لجهود قوات التحالف والجيش الإماراتي الذي عمل على تدريب وتأهيل وتجهيز وإعداد هذه القوات من قبائل محافظة شبوة، وتوجيههم لمعسكرات التدريب المخصصة لتأهيلهم على مهارات استخدام الأسلحة والآليات.
وتعد عمليات مكافحة الاٍرهاب من أهم العمليات التي تنفذها قوات التحالف بغرض دعم الشعب اليمني، لا سيما أن هذه التنظيمات الإرهابية المدعومة من قطر، استغلت وجودها في شبوة من أجل العمل لضرب استقرار اليمن.
وكان مصدر مسؤول في القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة صرح بأن قوات النخبة اليمنية وبإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية والأمريكية، قامت صباح اليوم، بعملية نوعية وكبيرة ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والمنتشر في محافظة شبوة.
أضاف المصدر: "عملت قوات التحالف بواسطة القوات الإماراتية خلال الفترة الماضية على تدريب وتأهيل وتجهيز وإعداد هذه القوات من قبائل محافظة شبوة، حيث تم جمع مجندين من عدة قبائل وتوجيههم لمعسكرات التدريب المخصصة التي قامت بتأهيل عناصر النخبة الشبوانية على مهارات استخدام الأسلحة والآليات، الأمر الذي برزت نتائجه بشكل واضح خلال العملية التي نفذتها هذه القوات اليوم في محافظة شبوة".
وتابع: "منذ الصباح الباكر لهذا اليوم، تحركت هذه القوات اليمنية وقوات النخبة الحضرمية وبإسناد إماراتي - أمريكي بالتحرك من مواقعها لدحر عناصر التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والذي عاث فسادا في البلاد والعباد، حيث استغل هذا التنظيم الظروف التي كانت تمر بها محافظة شبوة وقام بالانتشار فيها خاصة بعد الهزائم التي مني بها أثناء عمليات قوات التحالف في مكافحة الاٍرهاب بمحافظة المكلا خلال العام الماضي".
واستكمل المصدر: "قوبلت القوات بترحيب شعبي عارم عند مرورها بمدن وقرى المحافظة، مما أجبر عناصر التنظيم الإرهابية على الهرب والفرار من هذه المدن و البحث عن ملاذات آمنة في المحافظات الأخرى، وقد قامت القوات بتأمين المدن الرئيسيّة /عزان، عتق، العقلة، جبان والحوطة/ كما قامت بتمشيط القرى والوديان بغرض طرد هذه العناصر المخربة التي أجبرت شعب المحافظة على العيش في خوف ورعب أثناء سيطرة هذه التنظيمات على محافظة شبوة".
وأوضح المصدر أن "عمليات مكافحة الاٍرهاب تعتبر من أهم العمليات التي تنفذها قوات التحالف بغرض دعم الشعب اليمني وتحقيق الامن والطمأنينة للشعب اليمني، كما أن هذه العمليات تصب في صالح المجتمع الدولي بشكل عام، لأن هذه التنظيمات استغلت وجودها في شبوة من أجل العمل كقاعدة لعمليات أضرت بجميع اليمن، كما أن هذه التنظيمات قامت باستغلال الموارد النفطية الموجودة في محافظة شبوة لخدمة أغراضها مما حرم الشعب اليمني منها، وزاد من حدة الفقر الذي يعاني منه الشعب اليمني بشكل عام ومحافظة شبوة بشكل خاص".
وأشار المصدر إلى أن "الهلال الاحمر الإماراتي قام بعمليات الإغاثة من أجل رفع معاناة الشعب اليمني، علماً بأن دولة الامارات ملتزمة بإعادة إعمار المؤسسات اليمنية والبنية التحتية في اليمن، كما أن الدولة ستعمل على تمكين الدولة اليمنية من حماية وتأمين المنشئات النفطية التي تؤمن قوت الشعب اليمني".