ارتفاع أعداد النازحين في اليمن جراء استمرار الحرب الحوثية
عاما بعد آخر، يتسبب الانقلابيون الحوثيون بتشريد عشرات الآلاف من اليمنيين، واقتلاعهم من مناطقهم وقراهم، ليفرضوا عليهم حياة النزوح.
فإصرار المليشيات الحوثية على استحداث جبهات قتال جديدة يجدد حالات النزوح في كل أنحاء اليمن، ويفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، والتي يتورط بها الحوثيون.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية عن عدد النازحين المتضررين من الحرب، الذي بلغ 50 ألف نازح في 13 محافظة يمنية، منذ بداية العام 2021.
وقالت المنظمة إن إشعال جبهة مأرب من قبل الحوثيين، وتصاعده منذ نهاية يوليو/تموز الماضي، إضافة إلى استحداث المعارك في محافظة البيضاء أجبر ما لا يقل عن 651 أسرة على النزوح إلى داخل المحافظتين وإلى المحافظات المجاورة؛ مما يسهم في أكبر أزمة نزوح في البلاد.
وبحسب المنظمة فإن أكثر من 24500 شخص نزحوا في محافظة مأرب خلال هذا العام 2021، إلى مناطق داخل صرواح، ومدينة مأرب، وإلى بقية المحافظات.
المنظمة قدرت عدد النازحين خلال العام الماضي 2020، بـ 156 ألف شخص، عندما اندلعت الاشتباكات بشكل مكثف وعنيف لأول مرة.
ونقلت المنظمة، أن مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء المحافظة، إضافة إلى تسجيل منظمة الهجرة الدولية، في يوليو/تموز الماضي، لـ 1120 نازحًا جديدًا بحاجة إلى المساعدات العاجلة في مدينة مأرب، ومأرب الوادي وصرواح والجبة.
وأشارت إلى أن انتقال جبهات القتال إلى مناطق في محافظة البيضاء خلال الفترة الأخيرة، يجعل احتياجات النزوح تتزايد بشكل أكبر، مؤثرةً على المدنيين ومنازلهم بمعدلات تنذر بالخطر.
وقدر مراقبون أن عدد الضحايا المدنيين المبلغ عنها، في المحافظة تضاعف في الربع الثاني من العام الجاري، إضافة إلى وقوع حوالي 120 حادثة عنف مسلح، أثرت على منازل المواطنين هذا العام.
وعن حالة النازحين في المخيمات، قالت المنظمة إن كان هناك انخفاض في عدد الحوادث التي تؤثر على مواقع النازحين داخليًا منذ مارس 2021.
إلا أن المنظمة أبدت مخاوفها في حال وقوع تغييرات على طول الخطوط الأمامية، التي قد تؤدي إلى نزوح المزيد من الأشخاص إلى مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها.
وأشارت المنظمة إلى أنه في الربع الأول من العام الجاري تم إفراغ 8 مواقع للنازحين داخليًا، في صرواح بسبب اقتراب المعارك.
وتعرض ما لا يقل عن 15 موقعًا للنازحين للفيضانات نهاية يوليو الماضي، في مدينة مأرب، إضافة إلى منطقة مأرب الوادي حيث يعيش الآلاف في النزوح المطول هناك، التي تعرضت إلى العواصف المطيرة، وتسببت بأضرار لحوالي 826 أسرة، دمرت مآويهم وممتلكاتهم، بحسب المنظمة.
وقالت المنظمة إنها نفذت تدخلات لعشرة مواقع نازحين إضافيين في يوليو، وأنها مستمرة في تقوية نهج للحد من المخاطر والتخطيط للطوارئ.
وأكدت أن هناك ما يقرب من 124 موقعا للنازحين لا يتلقون دعما مستداما، ودعت المنظمة الدولية للهجرة شركاءها إلى توسيع تدخلاتهم لتغطية الاحتياجات المتزايدة.