محطة مأرب اليمنية.. خطوات لاستئناف إنتاج الغاز المسال
قال وزير النفط والمعادن اليمني، عبدالسلام باعبود، الإثنين، إن حكومته تعمل على استئناف إنتاج الغاز الطبيعي المسال من محطة مأرب.
وتغطي محطة مأرب، بشرق اليمن، حاليا احتياجات السوق المحلية، وتعد المصدر الأساسي للطاقة في الاستخدام المنزلي باليمن، لكن تصدير إنتاج المحطة، يرتبط بتشغيل ميناء "بلحاف" في محافظة شبوة على بحر العرب.
وأوضح الوزير اليمني، في تصريحات صحفية، أن حكومة بلاده تخطط لاستئناف إنتاج الغاز المسال من محطة مأرب، وتشغيل ميناء التصدير في بلحاف في شبوة.
وبلحاف، يعد أكبر مشروع للغاز المسال باليمن، ويتألف من محطة تسييل، ومرفأ تصدير على بحر العرب في محافظة شبوة، وأنبوب يربطه بحقول إنتاج الغاز في القطاع 18، في مأرب بطول 320 كيلومترا.
ووفقا لوزير النفط اليمني، فقد بدأت حكومة بلاده في إنتاج النفط من مأرب، وحضرموت، وبعض أجزاء من شبوة، فيما تعمل على استئناف الإنتاج في بلحاف.
وتقول الحكومة اليمنية، إنه يتم العمل على تحسين الإنتاج في حقول صافر النفطية بمحافظة مأرب، في ظل طموحات كبيرة لرفع سقف الإنتاج بمعدل 50 إلى 75%.
الحوثي يشعل أسعار الوقود
والجمعة الماضي، رفعت مليشيات الحوثي أسعار الوقود في مناطق سيطرتها بنسبة 16.47%، بعد أسابيع من افتعال متعمد لأزمة مشتقات نفطية لتبرير زيادة الأسعار.
وفيما حددت المليشيات الحوثية سعر قيمة اللتر الواحد من البنزين بـ495 ريالا بواقع 9900 ريال لكل 20 لترا، في تشريع جديد لرفع الوقود، قال سكان محليون لـ"العين الإخبارية"، إن هذا الرفع الجديد يشمل محطات تعد في الواقع محتكرة على قادة الإنقلاب الإرهابي فيما يلجأ غالبية المواطنين للسوق السوداء.
حيث تمنع مليشيات الحوثي تعبئة أكثر من 40 لترا لكل سيارة، وهي كمية لا تكفي لقطع مسافة بين محافظتين وذلك لزيادة حصة السوق السوداء من الوقود.
ووفقا لسكان في صنعاء، أهم حاضرة تخضع لسيطرة الإنقلاب الحوثي شمال اليمن، فقد تخطت قيمة الـ20 لتر بنزين في السوق السوداء التي تديرها أذرع المليشيات الحوثية المالية خلال الأيام الماضية 35 ألف ريال يمني (ما يعادل 60 دولارا).
وكانت شركة النفط الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية في صنعاء، وزعت نشرة إعلامية لتخصيص عدد محدود من المحطات لبيع البنزين بالسعر الجديد الذي شرعت في تنفيذه والمحدد بـ9900 ريال لكل 20 لترا، فيما تباع الكميات الكبيرة في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة.
كما ترفع المحطات الخاصة في مناطق المليشيات الحوثية أسعار الوقود إلى 14 ألف ريال لكل 20 لتر بنزين، بعد أن كان السعر السابق 11 ألف ريال، حيث تحصل المليشيات كذلك على نسبة من مبيعات كل محطة خاصة، كجبايات لتمويل محارقها الحربية.
وتستخدم مليشيات الحوثي الوقود كأحد المصادر الإيرادية الهامة لتمويل حربها من خلال بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء وصناعة أزمات وقود قبيل إقرار كل زيادة في الأسعار.
وتشير التقديرات إلى أن المليشيات الحوثية تحصل على نحو 70 مليار ريال شهريا من عائدات المشتقات النفطية وتجارتها في حين تواصل اتهاماتها الزائفة للشرعية بعدم سماحها بمرور سفن النفط إلى ميناء الحديدة.