حزب صالح بعد اقتحام الحوثيين لمسجد: انقلابيون
حليفا الأمس جمعتهما المصالح والانقلاب على الشرعية في اليمن، ليتحولا اليوم إلى خصوم يتناحرون وسط العاصمة
قال حزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، إن مليشيات الحوثي يخربون مؤسسات الدولة ودور العبادة، واصفا اقتحام مسلحي "أنصار الله"، لهذه المؤسسات، انقلاباً يقوض الشراكة بينهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب بعد اشتباكات وقعت بين مسلحيه والحوثيين وأسقطت 4 قتلى و6 مصابين في صنعاء، في حلقة جديدة من الصراع والخلاف بين حليفي الأمس.
وأوضح الحزب أن "القتلى سقطوا جرّاء إقدام عناصر حوثية بالاعتداء على حراسة جامع الصالح ومنزل نجل شقيق صالح، طارق محمد".
واعتبر البيان أن الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة، ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة، "عملاً انقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين".
واقتحم العشرات من مسلحي الحوثي جامع الصالح في جنوب صنعاء، أمس، وانتشروا في مداخله وباحاته وعند أطراف السور الخارجي حاملين السلاح، وذلك في خطوة تنم عن اتساع الخلاف بين حليفهم المخلوع صالح.
وقال مراسل "بوابة العين " الإخبارية إن مسلحين حوثيين اقتحموا المسجد وانتشروا في ساحاته ومرافقه، وحدثت مناوشات مع حراس الجامع الذين يتبعون المخلوع.
وعن سبب تلك الاشتباكات قال مصدر محلي في صنعاء إن الحوثيين يقومون بتجهيز ميدان السبعين الذي يقع بالقرب من الجامع؛ للاحتفال بالمولد النبوي، حيث يريدون تأمين كل المواقع المحيطة بالميدان.
وتسبب اقتحام الحوثيين لساحات المسجد بالأطقم والأسلحة الرشاشة، باستفزاز الحراس الموجودين في المكان، سرعان ما امتد الأمر إلى اشتباكات بين الطرفين.
يأتي هذا التوتر في ظل تصاعد الصراع والخلافات بين صالح وشركائه في الانقلاب، إذ يعمد الحوثيون إلى ممارسة الاستفزازات بحق عناصر وأنصار المخلوع دون أن يحرك الأخير ساكناً رغم تذمر أتباعه.
والطرفان ممثلان في حكومة في صنعاء غير معترف بها دوليا، ويقودان حربا ضد الشعب اليمني منذ نحو 3 أعوام من انقلابهم على الشرعية في البلاد.