بهم وبكل عربي وبكل من ينتمي لهذه الأرض سنقطع أيادي إيران التي امتدت لنا.
ما بين تصريح المشنوق وزير الداخلية اللبناني وتصريح أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني، أيام معدودة، لنعرف أن الأيام القادمة ستكون العروبة على المحك في جميع العواصم العربية وأن أيام بتر اليد التي تمتد لنا قد آن أوانها.
قائد الحرس الثوري الإيراني يقول إن الإمام المهدي سيظهر قريباً وموعده سيكون بعد إسقاط أربع عواصم عربية أخرى غير الأربع اللاتي سقطن تحت الحكم الإيراني.
أما الوزير المشنوق فقال معلقاً على استقالة الحريري، إن عاصفة الحزم لتخليص العواصم العربية الأربع من الاحتلال الإيراني قد بدأت في اليمن ولن تقف عندها!!
تحرك المملكة العربية السعودية لإيقاظ النائمين من العروبيين شيعة وسنة في العراق ولبنان وسوريا واليمن هو عاصفة الحزم القادمة كما قال المشنوق، فاستقالة الحريري كانت دلواً من الماء البارد أُلقي على كل من غفا من العرب وترك الذئب الإيراني يدخل إلى عقر داره، فاستيقظ أهل الدار كلهم.
وبين التصريحين عقد وزراء الدفاع في التحالف الإسلامي العربي، الاجتماع الأول في الرياض، ولم تكن إيران أو من يدور في فلكها مدعوة للاجتماع.
فقد نجحت إيران بالسيطرة على أربع عواصم عربية واحتلالها عبر الخونة والعبيد من بعض الجماعات الشيعية المسلحة لتعيث في تلك العواصم الخراب والإرهاب، وبواسطة المال والجهل وعقد التحالفات وإقناع البسطاء بأن الإمام المهدي إيراني وأنه لن يظهر إلا بعد سقوط الدول العربية تحت الاحتلال الإيراني، تمكنت من إسقاط أربع عواصم عربية تحت الاحتلال الإيراني.
إيران تسعى لموانئ بحرية على ضفاف الخليج العربي الشرقية وعلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والجهلاء من العرب يصدقون أن إيران تستعد لظهور إمامها الإيراني!
ولوقف هذه الخيانة وإعادة الأمور لنصابها كان لابد من عاصفة للحزم عربية لتوقظ تلك العواصم العربية التي غفت في الأحضان الإيرانية وظنت إيران أن غفوتها دائمة.
تحرك المملكة العربية السعودية لإيقاظ النائمين من العروبيين شيعة وسنة في العراق ولبنان وسوريا واليمن هو عاصفة الحزم القادمة كما قال المشنوق، فاستقالة الحريري كانت دلواً من الماء البارد ألقي على كل من غفا من العرب وترك الذئب الإيراني يدخل إلى عقر داره، فاستيقظ أهل الدار كلهم.
ما يهمنا الآن هو التحذير المبكر بأنه طبيعي جداً أن يقاوم كل من اشترته إيران بأموالها من العرب وكل من جرته كالخروف وراءها بشعارات دينية، فجميعهم لهم مصالح ولهم ارتباطات ستتعرض للخسارة، ستشرئب رؤوس هنا وهناك في البحرين في السعودية في لبنان في العراق في اليمن ممن يعدّون أنفسهم عرباً ممن يأكلون ويسمنون تحت المظلة الأمنية العربية لكن أنظارهم تتجه لإيران،
وستُروج تلك الرؤوس لإيران ولعظمة إيران وقوة إيران وتماسك إيران وعدم جدوى تحدي إيران، وستلوك الألسن وتشكك بقدرة المملكة العربية السعودية وبقدرة العرب مجتمعين على مواجهة إيران، سيبحثون عن كل ما هو محبط وكل ما من شأنه إضعاف الهمة والعزيمة، سيتذرعون بالحياة الجميلة ورغد العيش وبعضهم سيصحو فجأة خوفاً على الوحدة الإسلامية، ليتحدث عن وحدة المسلمين وأن الغرب هو من يريدنا أن نفترق وتلك مؤامرة غربية وذلك فخ لاستدارجنا للاشتباك بين السنة والشيعة ووووو.
وجميعهم كانوا نائمين وغافين ولم تعنهم الوحدة الإسلامية ولم يشعروا بأي تهديد أو خوف حين كانت إيران تجند المليشيات وتسلحهم وتحرضهم على إخوانهم السنة والشيعة العروبيين وعلى خيانة أوطانهم، لم يشعروا بالمؤامرة حين كانت إيران تتغول وتتسلط على القرار في عاصمة عربية تلو الأخرى، كانت إيران حملاً وديعاً وهي تسلح سرايا الأشتر والحوثي وحزب الله ليصوبوا هذا السلاح لصدور كل عربي تصدى لهم ولمخططهم.
المفارقة هناك ممن هم أصولهم إيرانية لكنهم أشد تمسكاً بأوطانهم العربية التي استعربوا فيها، وحملوا صفة الولاء والشرف لأزمة لهم ولأجيالهم من بعدهم، فكانوا عرباً أكثر من كثير من ذوي الأصول العربية الذين هانت عليهم أوطانهم.
بهم وبكل عربي وبكل من ينتمي لهذه الأرض سنقطع أيادي إيران التي امتدت لنا.
نقلا عن "الوطن البحرينية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة