اليمن عن الاتفاق السعودي الإيراني: نأمل أن يغير سياسات طهران بالمنطقة
بعد ساعات من إعلان السعودية وإيران التوصل لاتفاق برعاية صينية لإعادة العلاقات بين البلدين، أعربت الحكومة اليمنية، السبت، عن أملها في أن يشكل الاتفاق مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، بدءا بكف إيران عن التدخل في الشؤون اليمنية.
وأعلنت إيران والمملكة العربية السعودية الجمعة التوصل إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، إثر مفاوضات استضافتها الصين.
حل الخلافات
ذلك الاتفاق رحبت به الحكومة اليمنية في بيان صادر عنها، مؤكدة "إيمانها الصادق بالحوار وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية"، مشددة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
وقالت الحكومة اليمنية، في بيانها الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه: ندعم أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضافت: "على هذا الأساس تأمل الحكومة اليمنية أن يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية، وإيران، مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، بدءا بكف ايران عن التدخل في الشؤون اليمنية، وألا تكون موافقتها على هذا الاتفاق نتيجة للأوضاع الداخلية والضغوط الدولية التي تواجه النظام الإيراني".
تعامل حذر
وأضافت أن "موقف الحكومة اليمنية، يعتمد على أساس الأفعال والممارسات لا الأقوال، والادعاءات، لذلك ستستمر في التعامل الحذر تجاه النظام الإيراني حتى ترى تغييرا حقيقيا في سلوكه، وسياساته التخريبية في بلادنا والمنطقة".
في السياق، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بالاتفاق المبرم بين السعودية وإيران برعاية الصين، فيما قال المتحدث باسم المجلس علي الكثيري إن "المجلس الانتقالي يرحب بهذا التطور الإيجابي ليأمل أن يسهم ذلك في توطيد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم".
وأضاف أن "ترحيبنا هذا ينطلق من دعوة سبق مبكراً أن أطلقها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ناشد من خلالها الأشقاء في السعودية وإيران الحوار واستئناف العلاقات بينهما، تجسيداً لحرصنا على توطيد العلاقات بين شعوب وبلدان منطقتنا".