جريمة مأرب.. اليمن يفضح دموية الحوثي أمام مجلس الأمن
خاطب اليمن مجلس الأمن بشأن المجازر التي ترتكبها مليشيات الحوثي، واستمرار الحصار والقصف اللاإنساني على أنحاء متفرقة بمأرب، والعبدية.
جاء ذلك في رسالة بعثها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، الأربعاء، إلى مجلس الأمن حول مواصلة مليشيات الحوثي جرائمها بحق المدنيين في مأرب.
- "حصار العبدية" بمأرب.. القتل الحوثي البطيء لليمنيين
- الإرياني: الصمت الدولي على جرائم الحوثي يقتل اليمنيين
وأشار السعدي في رسالته إلى أن "الهجوم الحوثي الأخير في 3 أكتوبر 2021 استهدف حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب بصاروخين بالستيين، وأسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 29 مدنياً، بينهم 4 نساء و5 أطفال على الأقل - كان عمر أحدهم 7 أشهر فقط".
وأوضح السعدي في رسالته لمجلس الأمن أن "الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالعديد من المنازل السكنية في المنطقة، كما أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ تواصل مليشيات الحوثي إطلاق صواريخها الباليستية لقتل وإصابة المدنيين في مأرب وأماكن أخرى في اليمن".
وأشار السعدي إلى أن هناك العديد من الأمثلة على هذه الهجمات كالهجوم على حي المجمع في مأرب من بين هجمات أخرى، والهجوم في تعز بينما كان الأطفال يغادرون المدرسة في 3 يوليو/تموز 2021.
وسلطت رسالة اليمن إلى مجلس الأمن الضوء على جرائم مليشيات الحوثي بحق المدنيين عبر فرضها الحصار المشدد على مديرية العبدية جنوب مأرب.
حيث تحرم ميليشيات الحوثي 5300 عائلة (أي ما مجموعه 35000 مدني) من الحصول على الغذاء والماء والدواء منذ 3 أسابيع تقريبًا حتى الآن، مما أدى إلى مقتل 3 مدنيين على الأقل حتى الآن.
وأبلغ السعدي مجلس الأمن أن "نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، ما ينذر بحدوث كارثة صحية في بلد لم يتعافَ تمامًا من تفشي الكوليرا".
وأضاف أن "هناك ما لا يقل عن 9827 طفلاً يعيشون تحت الحصار في مديرية العبدية ويعانون من سوء التغذية، منهم 2465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3451 امرأة إلى الرعاية الصحية والإنجابية".
ويحرم الحصار 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، و23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و11 يعانون من السرطان بحسب رسالة اليمن إلى مجلس الأمن.
ولفت مندوب اليمن الدائم إلى أن استمرار انتهاك الحوثيين لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، من خلال مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية وفرض الحصار على السكان المدنيين، سيفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، وسيدفع اليمن بعيدًا عن التوصل الحل السياسي للأزمة.
وجددت الحكومة اليمنية مطالبة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة جرائم المليشيات الحوثية وانتهاكاتها الصارخة ومحاسبتها؛ وإلزامهم بوقف الهجوم والحصار على المدن اليمنية وقتل المدنيين الأبرياء، بما فيهم النساء والأطفال.
وشدد على أن "الصمت عن هذه الجرائم وعدم تسمية مرتكبيها لن يفسّر إلا على أنه إفلات من العقاب من قبل هذه الميليشيات".