الإمارات وسقطرى.. علاقات تاريخية وأسرية ودعم مستمر
قرقاش: لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم.
أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الجمعة، أن الإمارات ترتبط بعلاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى، لافتا إلى دعم أهالي الجزيرة ومعيشتهم وتعليمهم.
وقال، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخراً ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات".
وأضاف: "لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم".
- مؤسسة خليفة بن زايد تدعم شرطة سقطرى باليمن بسبعة سيارات
- وصول 3 طائرات مساعدات إماراتية إلى سقطرى اليمنية
جاءت تصريحات قرقاش على ضوء حملة قطرية ضد التحالف العربي بشكل عام والإمارات بشكل خاص.
ومنذ كارثة الإعصار مطلع عام 2016، كانت دولة الإمارات السباقة في تقديم كل أشكال الدعم لجزيرة سقطرى، وتطبيع الحياة فيها، وإعانة سكانها على تجاوز الأزمة.
الإمارات تعيد الإعمار
تكفلت الإمارات بإعادة إعمار وبناء كل ما تضرر من إعصاري "تشابالا وميج" في عموم مناطق محافظة أرخبيل سقطرى منتصف عام 2016، خصوصاً المناطق المتضررة مثل جزيرة عبدالكوري ومنطقة ستروه حاضرة ساحل نوجد جنوب سقطرى، ودروحاح دكشن، ومناطق شرقية شرق المحافظة، وفي المناطق الساحلية والريفية منها أيضاً.
وعلى مدار عامين، كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفذ عدداً من المشاريع التنموية الحيوية في أعقاب الأعاصير المتتالية التي ضربت أرخبيل سقطرى.
وقامت الإمارات حينها بتسيير أكثر من 30 طائرة إغاثية محملة بأكثر من 400 طن من المساعدات الإنسانية والطبية إلى أبناء الجزيرة.
ووفقاً لإحصائيات رسمية صادرة عن الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، فقد تضمنت المشاريع الإماراتية، تشييد مدينة الشيخ زايد، التي تتكون من 356 منزلاً بمرافقها الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى.
كما قامت دولة الإمارات بتأهيل وإنشاء عشرات المدارس مجهزة بالحواسيب، وصيانة وتأهيل 44 مسجداً وإنشاء شبكة مياه بطول 75 كيلومتراً، إضافة إلى إنشاء حاجز بحري لحماية مركز الإنزال السمكي بالعاصمة، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك، ويعتبر من مصادر الدخل الرئيسية في الأرخبيل.
ولم تغفل الإمارات الجانب الترفيهي للسكان وأسرهم، حيث أنشأت حديقتين عامتين وملعبين لكرة القدم، إضافة إلى توزيع 7 آلاف طرد غذائي تضمنت المواد الغذائية الأساسية.
وقادت مؤسسة خليفة بن زايد، شراكة نموذجية مع محافظ سقطرى الراحل أحمد بن حمدون، أثمرت توسيع دائرة المشاريع، لتمتد إلى تكفل الإمارات بتأهيل ميناء سقطرى.
وتم توسيع رصيف ميناء سقطرى بواقع 110 أمتار وتسويره وإنارته، بالإضافة إلى سفلتة الرصيف بشكل كامل، وتدشين العمل في الرافعة المتحركة بقوة 100 طن، وافتتاح إدارتي الميناء وجمارك الميناء بعد صيانته وتأهيله.
كما تمت إعادة تأهيل مطار الجزيرة، ودعم مراكز الشرطة بسيارات حديثة، وتدريب المئات من شرطة سقطرى في الإمارات.
اهتمام بإنسان سقطرى
وبالإضافة إلى تطبيع الحياة على أرض الجزيرة بشكل تام، أولت دولة الإمارات العربية المتحدة إنسان سقطرى اهتماما كبيراً في الجانبين التعليمي والاجتماعي.
وتبنت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تقديم 40 منحة دراسية لطلاب وطالبات سقطرى ممن أنهوا المرحلة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي في عدة تخصصات تخدم وتفيد المحافظة في المستقبل.
كما أطلقت مشروعاً متكاملاً لدعم قطاع التعليم في سقطرى عبر تأهيل وصيانة 17 مدرسة، تم تدشين العمل في معظمها ضمن خطة تنموية هادفة لتصحيح مسار العملية التربوية والارتقاء بالمخرجات خلال الفترة المقبلة.
ورعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأسبوعين الماضيين حفل زفاف جماعيا لـ200 شاب وشابة في الجزيرة، في إطار الاهتمام بالشباب وتذليل المصاعب أمامه.