صالح في تعز للمرة الأولى منذ سنوات.. كسر حصار الحوثي
وجه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن طارق صالح رسالة تحدٍّ لمليشيات الحوثي بكسره الحصار المفروض على مدينة تعز منذ سنوات.
وأدى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي شعائر صلاة عيد الأضحى في مدينة التربة جنوبي محافظة تعز بمعية كبار القادة العسكرين ومسؤولي السلطة المحلية في الحكومة اليمنية وسط تشديدات أمنية احترازية مكثفة.
وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية"، إن صالح كان قد وصل عشية يوم عيد الأضحى إلى مدينة التربة إلى الجهة الجنوبية من تعز (جنوب) للمرة الأولى منذ أكثر من 8 سنوات، قبل أن يجري زيارة تفقدية للمحافظة المحاصرة.
وهذه أول زيارة لمسؤول يمني رفيع المستوى إلى تعز الخاضعة لحصار مشدد من قبل الحوثيين المدعومين من نظام طهران المفروض منذ 2016، وتمثل رسالة تحدٍّ صريحة للمليشيات التي رفضت فتح الطرقات.
وذكرت قوات المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح في بيان إن زيارة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تأتي في إطار زيارة تفقدية لتعزيز وحدة الصف ضد المشروع الإيراني.
كما تأتي بمناسبة عيد الأضحى كمناسبة دينية لنبذ العنصرية والطائفية والتطرف، والدعوة إلى تعزيز وحدة الصف الوطني المناهض للمشروع الإيراني وأدواته من المليشيات الحوثية، وفقا للبيان تلقته "العين الإخبارية".
واستقبل طارق صالح، جموع المهنئين بالمناسبة من قيادات السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية والمشايخ والأعيان والشخصيات السياسية والاجتماعية وقيادات الأحزاب وعامة المواطنين، وتبادل معهم التهاني بالعيد.
وأكد صالح مواصلته العمل على حشد الطاقات لمواجهة المليشيات الحوثية، والضغط عليها لرفع حصار الانقلابيين بشكل كامل عن المحافظة التزامًا بتنفيذ بنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وفي رسالة تحدٍّ للانقلابيين قال "بقدر احترام الهدنة الأممية فإن الجاهزية عالية، ومستعدون لمختلف الخيارات الأخرى في حال أصرت مليشيات الإرهاب الحوثية على التلاعب بالملف وإفراغ الهدنة من هدفها المتمثل في تعزيز جهود التهدئة وإحلال السلام، ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين".
من جانبهم، رحب قادة ومشايخ وأعيان تعز بزيارة العميد طارق صالح، مثمنين جهوده المتواصلة في سياق معركة الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية، مؤكدين أن عزيمته التي لا تلين شكلت وتشكل مصدر إلهام لكل أحرار اليمن.
ولاقت الزيارة ردود فعل مجتمعية وسياسية واسعة في اليمن واعتبرها سياسيون خطوة في غاية الأهمية تستهدف تفعيل مجلس القيادة الرئاسي الحراك السياسي لتوسيع قاعدة التحالفات على الأرض وحشد الطاقات لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومليشيات الحوثي.
وتأتي زيارة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى تعز بعد تعثر مفاوضات في الأردن منذ مايو/أيار الماضي بشأن رفع حصار مليشيات الحوثي وفتح الطرقات لكن المبعوث الأممي فشل في إقناع الانقلابيين في القبول بمقترح يضم فتح 5 طرق إنسانية بموجب الهدنة.
وتضم تعز أكبر كتلة سكانية في البلد الغارق في الحرب وتحتل الريادة بين المدن اليمنية سياسيا وفكريا ومجتمعيا، لكنها تخضع منذ 7 أعوام ونصف لحصار قاس ووحشي يفرضه الحوثيون المدعومون إيرانيا بتخاذل مخز من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز