دأب التنظيم الإخواني، وعبر تاريخه الطويل، على صناعة إمعات تملك مقومات التبعية والانقياد والخنوع التام والتنفيذ الآلي.
دأب التنظيم الإخواني وعبر تاريخه الطويل، على صناعة إمعات تملك مقومات التبعية والانقياد والخنوع التام والتنفيذ الآلي لكل ما يُطلب منها دون أن تكلف نفسها بالسؤال، ولا تطرق باب الحوار عن مسوغات ما يُطلب منها تنفيذه، يعدونها بإتقان ويضفون هالة من القدسية عليها توطئة لتصديرها للعامة وتبويئها المكانة التي صنعوها لها عبر الاطراء على شخصيتها وتلميع صورتها واختلاق مواقف بطولية وتحقيق منجزات هي أوهن من الوصول إليها لتجردها من كل المقومات والملكات والمقدرات الشخصية الخِلقية والخُلقية والعلمية بل العملية؛ لأنها في نظرهم تظل مجرد مؤدية وممثلة للأدوار والمسؤوليات التي حددوها مسبقًا، ويلبسونها لباس التقى والعلم والتميز؛ خداعًا للعامة من اتباعهم وتجييشهم لدعمها ومناصرتها والاصطفاف في خندقها تهليلاً وتبجيلاً وتمجيدًا "حشفًا وسوء كيلة".
نستطيع أن نعي أن قطر وتركيا تجيدان وتعرفان من تدعمان للوصول للمنصات الدولية من ذوي الخسة والدناءة وخونة الأوطان والنشاز، ومن يملكون القدرة على الإمعان والفجور والمجاهرة بالمعصية لخدمة أهدافهم وتبرير أعمالهم، وأن توكل إن كانت تستحق جائزة فهي تستحق جائزة نوبل في الجنون وخدمة الشر.
هذا التقديم هو ملخص موجز للسيرة الذاتية ومسلسل تفويج اليمنية توكل كرمان وتقديمها مرشحةً لجائزة نوبل للسلام، والمتتبع بعمق لسيرتها والمتفحص في مؤهلاتها والسابر أغوار قدراتها وملكاتها يدرك تمام الإدراك بأنها تخلو من كل المسوغات التي جعلت منها مناضلة يمنية ومدافعة عن حقوق الإنسان في اليمن، فاصطنعوا لها بطولات وهمية وجعلوا لها لبوس الوطنية المدافعة عن حقوق بنات جنسها من اليمنيات.
حاليا هناك حملة دولية بدأت لسحب جائزة نوبل من توكل كرمان، وأعلنت انطلاق فعالياتها في مختلف دول العالم، وذلك بسبب ما قالت إنه دعم كرمان للإرهاب والمنظمات الخارجة على القانون.
في الحقيقة إذا كان هناك من جائزة تستحقها توكل كرمان فهي جائزة دعم الفوضى والفتنة والإرهاب، فهي مميزة في التحريض واستفزاز العالم على الثورات والفوضى وأعمال العنف وقتل المدنيين.
هناك الكثير من الأسئلة والشكوك التي تدور حول اختيار كرمان وترشيحها للحصول على الجائزة ومعايير الجائزة، لا أعلم كيف اختيرت، وكيف كانت اختياراً مناسباً، هل يعقل أنها اختيرت وكانت الأفضل على مستوى العالم، وأن البقية يأتون بعدها في الترتيب، وهي التي لا تملك لا فكرا ولا معرفة ولا أي مقومات؟!
لا شك أن اختيارها قد حط من منزلة الجائزة، وصعد بكرمان إلى مجد زائف مدفوع الثمن، عبر دعم وأموال قطرية مشبوهة تعودت على نثرها شرقا وغربا لتحقيق أهدافها الشيطانية وأعمالها الصبيانية.
توكل كرمان لم تكن في يوم ما من دعاة السلام، بل مشعلة للنيران في اليمن عبر حزبها الإخوان المصنف على قوائم الاٍرهاب. وكل ما قامت به توكل هو المشاركة والدعوة إلى النفير في الاحتجاجات الحزبية ضد أنظمة الحكم في الدول العربية للوصول للسلطة.
ما ينطبق على توكل كرمان ينسحب أيضا إلى إلهان عمر التي وصلت قبة الكونجرس نتيجة تحالفات مشبوهة وأموال ورشاوٍ قطرية وتسويق لها باعتبارها أول "مسلمة محجبة" تصل الكونجرس الأمريكي حتى يستخدموها لمهاجمة السعودية وحلفائها، ثم لصناعة دعم حقيقي للجماعة الإخوانية الإرهابية وتبرير أعمالها، ودعم محور الشر في المنطقة من رأس الهرم العالمي.
مما سبق نستطيع أن نعي أن قطر وتركيا تجيدان وتعرفان من تدعمان للوصول للمنصات الدولية من ذوي الخسة والدناءة وخونة الأوطان والنشاز، ومن يملكون القدرة على الإمعان والفجور والمجاهرة بالمعصية لخدمة أهدافهم وتبرير أعمالهم، وأن توكل إن كانت تستحق جائزة فهي تستحق جائزة نوبل في الجنون وخدمة الشر.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة