إرهاب القاعدة يضرب «أبين» اليمنية.. 17 قتيلا ومصابا
دماء جديدة أزهقها تنظيم القاعدة الإرهابي على أرض أبين اليمنية، محاولا بهجماته الغادرة اغتيال جسد "بوابة عدن الشرقية" وضرب إنجازات مكافحة الإرهاب التي تم تحقيقها.
فالمحافظة الجنوبية المطلة على بحر العرب شهدت هجوما غادرا جديدا لتنظيم القاعدة طال وحدات القوات الجنوبية المعنية بمكافحة الإرهاب، ما أسفر عن سقوط نحو 17 جنديا قتيلا وجريحا، في واحدة من أدمى الهجمات الإرهابية.
مصادر عسكرية قالت لـ"العين الإخبارية" إن تنظيم القاعدة الإرهابي فجر عبوات ناسفة في مثلث مفترق طرق بمديرية مودية شرقي المحافظة، وذلك عند مرور دوريات عسكرية للقوات الجنوبية ما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة 11 آخرين.
وأكد المتحدث العسكري للقوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، في بيان، مقتل وإصابة 17 جنديا جراء انفجار عبوة ناسفة في أثناء تأدية مهامهم في ملاحقة فلول العناصر الإرهابية.
وشدد على أن "هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب اليمني وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب الذي جرى تصديره إلى الجنوب وخاصرته محافظة أبين على مدى عقود.
وقال إن "تضحيات القوات الجنوبية تأتي في إطار معركتنا المصيرية متعددة الجبهات، التي خاضتها وتخوضها قواتنا الجنوبية في الجبهات الحدودية مع مليشيات الحوثي وضد تنظيمات الإرهاب مثل القاعدة وداعش".
وكانت القوات الجنوبية في اليمن أعلنت في 18 أبريل/نيسان الماضي إحباط هجوم مسلح لتنظيم القاعدة الإرهابي، استهدف بلدة "الكسارة" جنوب وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين.
وشهد شهر مارس/آذار الماضي العديد من العمليات منها نصب التنظيم الإرهابي كمينا غادرا استهدف دورية في بلدة "صرة المشائخ" غرب وادي عومران التابع لمديرية مودية شرقي أبين، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى و4 جرحى في صفوف القوات الجنوبية.
وفي فبراير/شباط الماضي، قتل 4 جنود وأصيب 11 آخرون، بينهم 4 مواطنين، في انفجار عبوات ناسفة استهدفت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظتي أبين وشبوة جنوبي شرق البلاد، ضمن سلسلة هجمات عنيفة تحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وشهد شهر يناير/كانون الثاني الماضي 6 هجمات إرهابية، منها 5 بالعبوات الناسفة، بالإضافة إلى هجوم بطائرات مسيرة استهدفت قوات المجلس الانتقالي بمحافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين، ما أسفر عن مقتل وإصابة 30 جنديا ومدنيا.
وكانت القاعدة قد تبنت نحو 55 هجوما إرهابيا في عام 2023، ما أسفر عن سقوط نحو 156 قتيلا وجريحا، أبرزهم قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد، الخصم التاريخي للتنظيم الإرهابي والذي قتل في تفجير غادر في مودية.
وتعد القوات الجنوبية التابعة للانتقالي هي الهدف الرئيسي لهجمات تنظيم القاعدة الذي يحاول الانتقام لخسارة معاقله الاستراتيجية، خاصة في محافظة أبين بعد تحريرها ضمن عمليتي "سهام الشرق" التي انطلقت في أغسطس/آب 2022 و"سيوف حوس" التي انطلقت أواخر العام الماضي.