الحديدة تنتظر "ساعة الصفر".. والحوثيون يستعدون لـ"طوارئ"
المليشيات الانقلابية تمهد لإعلان حالة الطوارئ في صنعاء، مع اقتراب الشرعية من الحديدة، وتفاقم الخلافات بين الحوثي وصالح.
أعلنت مليشيات الحوثيين الانقلابية تشكيل "مجلس دفاع وطني" تمهيدا لإعلان حالة الطوارئ في صنعاء، أمام التقدم العسكري للقوات الشرعية، مع تفاقم الخلافات بين الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح طرفي الانقلاب.
وكشفت مصادر أن ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للانقلابيين، يستعد لإعلان حالة الطوارئ في صنعاء، سعيا لإيجاد مبرر قانوني للانتهاكات التي يعتزم المسلحون ارتكابها خلال الفترة القادمة مع اقتراب قوات الشرعية من صنعاء.
وفي وقت سابق، دعا زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد من خلال زيادة تجنيد الأطفال وحشد المزيد من المقاتلين، مع تقدم قوات الشرعية في معظم الجبهات العسكرية.
وعلى الجانب الآخر من المعركة، حشدت القوات اليمنية بدعم التحالف العربي إلى الشمال والجنوب من ميناء الحديدة الذي يدخل منه 70% من الامدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية لليمن.
- إنفوجراف.. "الحديدة" الهدف المرتقب لقوات التحالف باليمن
- بالصور.. تحرير "الحديدة" يقطع يد إيران في اليمن
ساعة الصفر
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين محليين إن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حشدت لواءين جرى تدريبهما مؤخرا،أحدهما يتمركز في منطقة ميدي على بعد 230 كيلومترا إلى الشمال من الحديدة، والآخر خارج الخوخة على بعد نحو 130 كيلومترا إلى الجنوب من المدينة.
وتحتاج القوات الشرعية لعبور مناطق واسعة يسيطر عليها الحوثيون من كلا الجانبين مع استمرار سيطرة الجماعة الانقلابية على معظم المناطق المأهولة في غرب اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بالمدينة الساحلية.
وقال محسن خصروف مدير التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية لرويترز، "بعد أن رفضت الأمم المتحدة طلب الحكومة المسنود بالتحالف للإشراف على الميناء لضمان ألا يستخدم لتهريب الأسلحة للحوثيين أصبح لزاما إنهاء سيطرة هؤلاء عليه".
وأضاف قائلا: "القرار السياسي لتحرير الحديدة اتخذ والاستعدادات العسكرية اكتملت ولم يتبق إلا انتظار ساعة الصفر لتحرير الحديدة".
انشقاق الانقلاب
في الوقت نفسه، تسود الانشقاقات صفوف الانقلابيين، حيث كشف المحامي محمد المسوري، عضو فريق المحاماة للمخلوع علي صالح، عن ملامح اختلاف تام على الاتفاقيات الموقعة بين حزب المؤتمر الشعبي التابع لصالح وبين جماعة الحوثي.
وتحدث في منشور على حسابه بموقع "فيس بوك"، عن خطوات ومقدمات لانقلاب قادم على التحالف الذي عقده المؤتمر الشعبي مع الحوثيين، مؤكدا أن هذا التحالف "ليس سوى حبر على ورق".
وحذر من أن إعلان الحوثيين لحالة الطوارئ هو تفعيلا لقانون يعد تعليقا رسميا للدستور، ما يعني أن الحوثيين ينقلبون على الاتفاقيات بين الجانبين في إطار الانقلاب على الحكومة الشرعية باليمن.
وأوضح المسوري أن الحوثيين انقلبوا أولا على التحالف مع صالح، قائلا إن ما يدعى بـ"المجلس السياسي" و"حكومة الإنقاذ" التابعيْن للحوثيين، "يحتاجان إلى إنقاذ، كونهما بلا صلاحيات، ولا سلطة".
وقال المحامي التابع لصالح، إن إيرادات الدولة التي تقدر بالمليارات لا يعلم مصيرها أحد، سواء من عائدات النفط والاتصالات والتجارة والصناعة والضرائب، والجمارك والواجبات وغيرها.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز