اليمن.. الحوثيون يخسرون ميدانيا ويفشلون سياسيا
مليشيات الحوثي الانقلابية تواجه ضغوطا ميدانية وسياسية، أمام تقدم القوات اليمنية وضغط اللجنة الخماسية عليهم للقبول بحل سياسي.
تواجه مليشيات الحوثي الانقلابية حاليا ضغوطا ميدانية وسياسية، أمام تقدم القوات اليمنية مدعومة من طيران التحالف العربي في صعدة بجانب خسارتهم للجزر الحيوية في باب المندب، في وقت تنعقد فيه اجتماعات اللجنة الخماسية سعيا لتحقيق السلام، بينما يعزف الانقلابيون عن "الخوض في أي عمل جدي" نحو السلام، حسب المبعوث الأممي إلى اليمن.
وقال مصدر حكومي يمني إن اجتماع اللجنة الخماسية (4+1) في لندن أمس الأول، ناقش الملف العسكري والأمني، والتحديات الإرهابية التي تواجه الملاحة الدولية جراء انتهاكات الانقلابيين، وذلك بحضور سفراء السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا ومشاركة سلطنة عمان، وكذلك المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأضاف المصدر في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن اللجنة ناقشت كذلك الخطوات المطلوب اتخاذها من المجتمع الدولي حيال المعرقلين لتنفيذ القرارات الدولية، موضحًا أن الملف السياسي محسوم بالقرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني في الكويت.
وكان ولد الشيخ أعلن، أمس الثلاثاء، "رفض الأطراف المتنازعة في اليمن مناقشة جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة"، إلا أنه أكد في تصريحات أخرى مساء الثلاثاء، أنه رغم إعلان الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح موافقتهم على خارطة الحل السياسي لكنهم لا يخوضون في أي عمل جدي تجاه ذلك.
وأشار ولد الشيخ خلال حوار مع قناة "فرانس 24" إلى أن الحل السياسي غير ممكن في ظل سيطرة مليشيات مسلحة خارجة عن السلطة الشرعية للبلاد على القضايا الأمنية في مناطق يمنية، مشددا على ضرورة تسليم الحوثيين للسلاح والصواريخ البالستية سواء إلى جهة متوافق عليها أو حتى أن يتم تدميرها.
لكن بعد تصريح ولد الشيخ عن رفض الأطراف اليمنية مناقشة السلام، قال مصدر حكومي يمني إن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يرفض لقاء المبعوث الأممي، وإنما أبلغه عبر وسطاء أنه موافق على لقائه فقط إذا كان لديه جديد فيما يخص الجوانب السياسية.
وأكد المصدر نفسه أن هادي تعامل مع ما يطرحه ولد الشيخ كمحور للنقاش بإيجابية، لأن الحكومة اليمنية تبحث عن السلام الحقيقي وليس «الهش»، إلا أن الرئيس اليمني أبلغ المبعوث الدولي أن إيقاف العمليات العسكرية والدخول في هدنة مع الحوثيين، لا يمكن تفعيله دون أي بوادر لسلام حقيقي من قبل الانقلابيين.
وميدانيا، أعلن محافظ صعدة هادي طرشان أن الجيش اليمني تمكن من السيطرة على جبال العليب والمواقع المطلة على سوق البقع من الجهة الغربية للمدينة بمديرية كتاف، مشيرا إلى مقتل 20 وإصابة العشرات من الانقلابيين خلال المعارك، بجانب مصادرة القوات اليمنية لمجموعة من الأسلحة المتنوعة.
وأضاف طرشان أن قصفا للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية استهدف قافلة تعزيزات للانقلابيين في مناطق محاذية لمنطقة الربوعة وأخرى في علب والصفراء، وأسفر عن مقتل عدة من عناصر الميليشيات بينهم قيادات كبيرة.
وفي الوقت ذاته، كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على مواقع وأهداف للحوثيين وقوات صالح في عدد من محافظات اليمن، حيث استهدفت مواقع المليشيات في منطقتي رادة والحول بمديرية نهم شرق صنعاء، كما شن الطيران غارتين على بيت حاميم بمنطقة الشريجة بمحافظة لحج، في حين شن عدة غارات على منطقة موزع ومفرق المخا، في حين استهدف الطيران مواقع المليشيا في جبل مندبة بمديرية باقم.
ومن جهة أخرى، فوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الدفاع (البنتاجون) لشن عمليات عسكرية واسعة ضد التنظيمات الإرهابية في اليمن، باستخدام الطائرات الحربية بدون طيار المعروفة باسم "بريدتور"، حسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز