الجيش اليمني يتقدم غربا.. وعملية إرهابية تخلف 8 قتلى
تقدم ملحوظ للقوات الحكومية اليمنية على حساب ميليشيات الحوثيين يثير رغبة المتمردين في الانتقام عن طريق عمليات إرهابية.
شهدت معركة السيطرة على الساحل الغربي اليمني تقدما ملحوظا للقوات الحكومية اليمنية، حيث استعادت مواقع شمال وشرق مدينة المخا إثر معارك مع ميليشيات الحوثيين، التي واجهت التقدم بعملية نوعية إرهابية استهدفت معسكرا بمدينة زنجبار جنوبي اليمن.
وأدى الهجوم، الذي استهدف معسكر زنجبار بتفجير عن طريق سيارة مفخخة يقودها انتحاري يرتدي زيا عسكريا، الجمعة، إلى وفاة 8 جنود، على الأقل.
وبحسب المسؤول المحلي فإنه يشتبه في أن المفجّر عضو في تنظيم القاعدة، وفق "رويترز".
ويذكر أن تنظيم القاعدة الإرهابي نشط مجددًا في اليمن في الأشهر الأخيرة، مستغلًا انهماك الجيش اليمني في محاربة ميليشيات الحوثيين.
في السياق نفسه، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، استشهاد الرقيب خالد علي غريب البلوشي، أحد جنودها البواسل المشاركين ضمن قواتها المشاركة في عملية "إعادة الأمل" مع قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
ويشار إلى أنه بعد أقل من أسبوعين من سيطرة القوات الحكومية اليمنية على المخا المطلة على البحر الأحمر في جنوب غرب اليمن، سيطرت قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، على بلدة يختل الواقعة على بعد نحو 14 كلم شمالا التي فر إليها المتمردون الحوثيون إثر طردهم من المخا.
كما تقدمت القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف العربي نحو 10 كيلومترات شرق المخا، وسيطرت على مواقع للمتمردين في جبل النار ومواقع دفاعية تابعة لمعسكر خالد، أحد أكبر معسكرات الجيش اليمني التي يسيطر عليها المتمردون، وفقًا للمصادر ذاتها.
وذكرت مصادر طبية، أن المعارك التي شهدتها المنطقة في الساعات الـ24 الأخيرة أدت إلى مقتل 16 حوثيا وسبعة جنود، بينما تم أسر 12 حوثيا آخرين، بحسب المصادر العسكرية.
فيما أفادت مصادر عسكرية بأن طيران التحالف العربي الداعم للقوات الموالية للرئيس هادي استهدف مواقع للحوثيين في محيط الحديدة، حيث دمرت طائراته دبابتين ومنصة لإطلاق الصواريخ.
وقالت المصادر نفسها إن غارات الطيران ألحقت أضرارا جسيمة بجسر يقع على الطريق الرئيس الذي يربط الحديدة بكل من المخا ومناطق أخرى في محافظة تعز.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش قتلت 9 من الحوثيين والعناصر المتحالفة معهم٬ فيما أصيب العشرات منهم بغارات طائرات التحالف.
كانت مقاتلات التحالف العربي قد شنت غارات على مواقع للحوثيين في مديرية عتمة، جنوب محافظة ذمار باليمن.
وقالت مصادر ميدانية يمنية إن مقاتلات التحالف دمرت مدفعية للحوثيين في نقيل خرصه بيت سعدان في عتمة كانت تقوم بقصف المنازل الآهلة بالسكان.
فيما قالت مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي وصالح تواصل انتهاكاتها وتشن قصفا مكثفا على قرية في بلاد الوافي، بمديرية جبل حبشي، في تعز، وذلك تمهيداً لاقتحامها وتهجير سكانها.
وأضافت المصادر، إن المليشيات تقصف قرية "الدمة" بعزلة بلاد الوافي، تمهيداً لاقتحامها وتهجير أهاليها بعد تهجير أهالي القرى المجاورة.
وكانت الميليشيات قامت بتهجير نحو 115 أسرة من قرى بلاد الوافي بتعز، حيث اقتحمت قرية "تبيشعة" وأحرقت وفجرت عدداً من منازل السكان، وسط صمت مطبق من قبل المنظمات الدولية.
على جانب آخر، رصد تقرير صادر عن "برنامج التواصل مع علماء اليمن"، نشر أخيرا، انتهاكات ميليشيا الحوثيين للمساجد ودور تحفيظ القرآن، في خطوة تعزز ارتباك قواتها في مقابل تقدم قوات التحالف.
وذكر التقرير أنه تم تدمير 29 مسجدا بشكل كامل، فيما تعرض 24 مسجدا آخرين لأضرار بالغة، وتهدمت أجزاء من مباني تلك المساجد نتيجة التفجير أو القصف، كما هدموا 16 دارا للقرآن الكريم ومثلها من المراكز الدينية بذات الأسلوب، واقتحموا 146 مسجدا وحولوها إلى ثكنات لجنودهم ومخازن لأسلحتهم.
كما قامت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح خلال ثلاث سنوات باقتحام 84 مسجدا وتهديد المصلين داخلها، ونهبوا 12 مسجدا، فيما تعرضت خمسة مساجد لإطلاق النار، فضلا عن خطف وتعذيب 150 من أئمة وخطباء المساجد وبعض المصلين.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg
جزيرة ام اند امز