الحديدة.. المقاومة تخطط لـ"معركة نظيفة" والحوثي يهدد بـ"حرب شوارع"
مصدر عسكري في ألوية المقاومة الوطنية أكد أن التكتيك العسكري للمعركة يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية.
تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة، وبإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية، الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة، نحو الحديدة دعما لمعركة تحريرها من قبضة المليشيات الانقلابية، والتي انطلقت في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
ويتوقع خبراء عسكريون بأن تكون معركة الحديدة هي الأكبر على الإطلاق منذ إندلاع الحرب عام 2015، غير أن أبرز المخاوف تتمثل في كيفية التعامل مع خطط المليشيات التي لا تأبه بحياة المدنيين، وقد تعمل على استخدامهم كدروع بشرية.
مصدر عسكري في ألوية المقاومة الوطنية أبدى تفهمه لمثل تلك المخاوف، مؤكداً أن الأولوية بالنسبة لهم هي الحفاظ على سلامة المدنيين.
وأوضح المصدر في تصريح لـ "العين الأخبارية" أن التكتيك العسكري للمعركة يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية، وبما يضمن تحرير المدينة دون خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وكان زعيم المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قد ألمح في كلمة له عقب تقدم القوات المشتركة إلى مشارف الحديدة، بأن مقاتليه قد ينسحبون من المناطق المكشوفة، لكنهم سيعملون على استدراج القوات المشتركة إلى حرب شوارع في المدينة التي يقطنها مايزيد عن 600 ألف شخص.
ودفعت القوات الحكومية اليمنية والتحالف العربي خلال الأيام القليلة الفائتة بتعزيزات عسكرية كبيرة، استعداداً لمعركة تحرير الحديدة.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن التحالف دفع بتعزيزات إضافية تضم نحو ألف عربة مختلفة الأحجام والمهام إلى محيط مدينة الحديدة.
ومساء الثلاثاء، دعت القوات المشتركة الأهالي في مدينة الحديدة للتعاون مع قوات الجيش والبقاء في منازلهم استعداداً لانطلاق المعركة الوشيكة.
وأكدت المقاومة، أن تكتيك المعركة، يأخذ في الاعتبار الأعيان المدنية والبنية التحتية وضمان عدم وقوع خسائر في صفوف المدنيين.