مواقع الحوثي تتهاوى أمام ضربات الجيش اليمني في محافظة لحج
مسؤول عسكري يمني أكد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن عشرات القتلى ومئات الجرحى تكبدتها المليشيات المدعومة من إيران.
أكد المسؤول العسكري اليمني، حسن سالم أحمد، إن مليشيا الحوثي الإرهابية فقدت قدراتها بالهجوم شمال محافظة لحج، جنوبي البلاد، وباتت مواقعها تتهاوى واحدا تلو الآخر أمام ضربات الجيش مدعوما بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وذكر العميد حسن سالم في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن عشرات القتلى ومئات الجرحى تكبدتها المليشيات المدعومة من إيران بغارات جوية ونيران الجيش اليمني في جبهة القبيطة، البوابة الشمالية لمحافظة لحج، خلال الساعات الماضية.
ويعتمد الجيش اليمني في حربه ضد المليشيا في الأطراف الجبلية للقبيطة على حرب "الكمائن" والقصف المدفعي المكثف ومعارك الكر والفر لاستنزاف مليشيا الحوثي التي دفعت بمجاميع بشرية كبيرة لاستعادة مواقع استراتيجية خسرتها قبل أيام.
ولفت قائد جبهة القبيطة إلى أن المليشيا تبحث منذ أيام على أي نصر أعلامي ولو وهميا لرفع معنويات مليشياتها ونتج عن ذلك، تصعيد عسكري شمل عدة جبهات، منها جبهة الساحل الغربي وجبهات تعز ولحج والضالع والبيضاء.
وبحسب القائد العسكري، فإن معارك الجيش اليمني تجري وفق خطة دقيقة يشرف عليها التحالف العربي، وبدأت قبل 10 أيام في عملية عسكرية واسعة النطاق، وحققت خلالها قوات الجيش اليمني تقدمات استراتيجية شكلت ضربة موجعة للمليشيا.
وقال حسن سالم، إن قوات الجيش اليمني انتزعت خلال العملية جبل "الكوكب" الإستراتيجي، وهو أعلى قمة جبلية في مديرية القبيطة، وتطهير بلدة المغنية وتلال جبلية عديدة باتجاه بلدة "دياش" ومحيط بلدة "حميض" وتلال "الكرب".
وأضاف أن مليشيا الحوثي دفعت، بقوات كبيرة بهدف استعادة المواقع التي خسرتها مؤخرا وشنت هجوما هو الأعنف منذ تأسيس جبهة القبيطة، وتركز على تلال "الكرب" وتلة "الطويلة" وتلال "أروان' ومحيط جبل "الكوكب" الذي بات أهم حاميات الجيش اليمني، وقد فقدت المليشيا عددا كبيرا من مقاتليها بنيران الجيش.
وأوضح أن الحوثيين استخدموا مختلف الأسلحة الثقيلة لقصف موقع الجيش اليمني والقرى السكانية إلا أن مختلف هجماتهم انتحارية وفقدت قدرتها على الهجوم المنظم، فيما تعكف الفرق الهندسية للجيش اليمني على أن انتزاع مئات الألغام وتفكيك عشرات العبوات.
ومثل خسارة المليشيا لجبل الكوكب انهيار أهم حامياتها الدفاعية الإستراتيجية، كونه يسيطر ناريا على عدد كبير من موقع القتال، ويقطع عن المليشيا خطوط الإمداد، وهو ما يفسر الاستماتة بمحاولة العودة.
وأشار العميد سالم إلى أن أبناء المديرية يتدافعون لمساندة أخوانهم في الجيش ويخوضون مواجهات شرسة، أسفرت عن مقتل 13 حوثيا يوم أمس وإصابة العديد من عناصرها أسفل جبال الكوكب وبلدة "دياش" و "الكعبين" وقواته تتوغل لاستكمال تطهير السلسلة الجبلية التابعة لبلدة "حميض".
ووفقا للمسؤول العسكري اليمني، أن المليشيا اتجهت في محاولة يأسه للضغط على التقدمات العسكرية لقوات الجيش الوطني وأهالي البلدات المحررة، لحجز عشرات الموطنين في الطرق الرابطة بين القبيطة ومدينة الراهدة .
بدوره لعب التحالف العربي رأس حربة في العمليات العسكرية شمال القبيطة، فإلى جانب الدعم المباشر ودك تعزيزات المليشيا يدعم لوجستيا بالتحليق المكثف والمباشر لإرباك صفوف المليشيا، وهو ما يعني قرب فتح الطريق الرئيسي الرابط بين المغنية ونجد قفل والراهدة.
وتعد القبيطة، أحد أهم جبهات القتال الواقعة بأطراف محافظة لحج وتقع في الأجزاء الشمالية الحدودية مع محافظة تعز، وتطل على أجزاء واسعة من "الراهدة" الهدف الرئيسي للجبهات الجنوبية للبلاد.
وتشكل إلى جانب جبهة الشريجة-كرش وحيفان وجبهة الدمنة، من أهم الجبهات التي يعول عليها في كسر الحصار عن مدينة تعز، كونها تنطلق وتطوق الأرياف الجنوبية والشرقية للمحافظة.