محلل يمني: الجيش يقترب من تحرير "تعز" وفك حصارها
محلل سياسي يمني يوضح لـ"العين" أهمية تحقيق الجيش اليمني تقدماً كبيراً في الجبهة الشمالية الغربية لمدينة تعز
حقق الجيش اليمني، أمس الجمعة، تقدماً كبيراً في الجبهة الشمالية الغربية لمدينة تعز؛ حيث ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الجيش سيطر على أجزاء واسعة في محيط منطقة مدرات قرب مصنع السمن والصابون وحرر قريتي الصرة والذرة بالقرب من نقطة الهنجر باتجاه مفرق شرعب.
وقال المحلل السياسي اليمني، وضاح الجليل، إن الجيش الوطني اليمني استعاد معسكر خالد بن الوليد، قبل أيام، والذي يُعد قاعدة عسكرية كبيرة في المنطقة الغربية لتعز ويضم ترسانة ضخمة وتحصينات، ويقع بين مدينتي تعز والمخاء وضمن مثلث طرق "تعز- المخاء- الحديدة"، ويسيطر على منطقة جبلية تُشرف على الكثير من الممرات والذي كان الانقلابيون يسيطرون ناريا من خلاله على الساحل الغربي ويقومون باستهداف مدينة المخا.
أضاف الجليل، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن السيطرة على المعسكر سهلت من مهمة الجيش الوطني اليمني في التقدم نحو الحديدة وفتح الطريق نحو تعز وكسر الحصار المفروض عليها، مشيرا إلى أن المعارك ستفتح الطريق بين تعز والمخا التي تمتلك ميناء على البحر الأحمر، ما يسهل نقل المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية التي تساعد في كسر الحصار عن تعز.
وعن الأهمية الاستراتيجية لتقدم قوات الجيش الوطني اليمني في هذه الجبهة، قال المحلل السياسي اليمني، إنها كانت المتنفس للانقلابيين الذين فقدوا ورقة مهمة جدا كانوا يستخدمونها في ابتزاز المجتمع الدولي كورقة تفاوض من خلال استهداف الساحل الغربي لليمن.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، أن المعارك التي يخوضها الجيش الوطني تبشر بتحرير محافظة تعز وفك الحصار عن المدينة المنكوبة والانتصار في المعركة، لا سيما عقب السيطرة على المثلث الذي كان يسيطر عليه المخلوع علي عبدالله صالح، ما أدى إلى فقدانه موقعا استراتيجيا مهما، متوقعا حدوث انهيارات جديدة في صفوف الانقلابيين.