"من يشبهك من".. إحياء ذكرى رحيل فنان اليمن أبوبكر سالم
![أبوبكر سالم بلفقيه](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2021/12/13/135-194131-yemeni-artist-abu-bakr-salem_700x400.jpg)
قلما يمتلك أي فنان مكانةً في وجدان الشعوب، كتلك التي يمتلكها الفنان الراحل الكبير أبوبكر سالم بلفقيه في نفوس ووجدان اليمنيين.
أبوبكر سالم الذي يصفه مختصون بأنه "مدرسة موسيقية وفنية تجديدية"، استحق مكانته في اليمن ودول الخليج العربية، بما تركه من إرث فني وغنائي ثري.
وهو إرث لن يموت، في ظل وجود ملايين المتأثرين بغنائه، وجهوده في تصدير الأغنية اليمنية والتراث الحضرمي الغنائي، والألوان الغنائية المحلية إلى العالم.
وبالتزامن مع الذكرى الرابعة لرحيله، نظم دار روشن للفن في مدينة عدن (جنوب اليمن) جلسات شعبية فنية لإحياء الذكرى الرابعة لرحيل مدرسة الغناء والفن اليمني، أبوبكر سالم بلفقيه.
وجدان الشعب
وقالت مديرة الدار، صمود صالح لـ"العين الإخبارية": "إن الجلسات تهدف لتذكر إرث الراحل الكبير ومساهماته في نشر التراث الغنائي الحضرمي خصوصا واليمني عموما على مستوى العالم".
وأشارت صمود إلى أن الجلسات كانت بعنوان "من يشبهك من"، وتم تنفيذها في عدد من المقاهي الشعبية بمدينة عدن؛ تأكيدا على ارتباط موروث أبوبكر الفني بوجدان الناس والشعب.
وأكدت أن الفعالية مبادرة ذاتية من دار روشن للفن، إجلالا وتقديرا لهذه القامة الفنية والمدرسة الغنائية الفريدة من نوعها.
ولفتت إلى أن عنوان الجلسات "من يشبهك من" إشارة إلى تفرد وتميز الفن الذي قدمه الراجل أبوبكر سالم، والذي لا يشبهه أحد.
وشارك في الجلسات عدد من الإعلاميين والشباب، والشخصيات والقيادت المحلية في عدد من مديريات مدينة عدن.
استذكار الإرث الغنائي
واللافت في الجلسات التي نظمها الدار الفني، أنها اتخذت من المقاهي الشعبية الشهيرة في مدينة عدن القديمة، حضنا لتلك الجلسات، خاصةً أن المقاهي الشعبية في عدن ارتبطت بظهور وبداية شهرة عدد كبير من الفنانين الشعبيين في المدينة، واليمن عموما.
كما استذكر منظمو الجلسات، إرث الفنان الراحل أبوبكر سالم، الذي جعل من عدن منطلقا لمسيرته الفنية والغنائية إلى العالم، في ستينيات القرن الماضي.
ثاني أفضل صوت عالميا
نال الفنان أبوبكر سالم خلال مسيرته الفنية العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات الفنية، عالية المستوى، ومن كل أنحاء الدنيا.
ومن تلك الجوائز، الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة (اليونسكو) كثاني أحسن صوت في العالم.
وحظيّ أبو بكر سالم بالعديد من التكريمات، في العديد من المناسبات، في بلاده اليمن، كما تم تكريمه أيضا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما حصل على وسام من الدرجة الأولى في الفنون والآداب.
سيرة الراحل
والراحل أبوبكر سالم بلفقيه من مواليد منتصف مارس/آذار 1939، في مدينة تريم حضرموت (شرق اليمن)، والتي تعتبر من أبرز المراكز العلمية الدينية الصوفية بالبلاد.
وظهرت موهبته الأدبية في الشعر والتلحين والصوت الجميل منذ وقت مبكر، رغم أنه اشتغل في التدريس بمدينته تريم.
ونصحه متابعوه بالمغادرة إلى مدينة عدن لإبراز موهبته، حيث وفرت له المدينة الشهرة والصيت الذي وصل إلى منطقة الجزيرة العربية والخليج، كونها كانت مركزا ثقافيا وفكريا حينذاك.
عقب ذلك استقر أبوبكر في السعودية ودول الخليج ومنها نال مكانته الفنية عالميا، حتى وافاه الأجل في العاشر من ديسمبر/كانون أول 2017.
aXA6IDE4LjE5MC4yNS4xMzkg
جزيرة ام اند امز