بمعرض صور.. منظمات يمنية وهولندية تفضح تجنيد الحوثي للأطفال
في معرض بمدينة هارلم الهولندية، كشف المشاركون جانبا من الانتهاكات الفظيعة لمليشيات الحوثي بحق أطفال اليمن.
ووثق معرض الصور، جانبا من انتهاكات المليشيات الحوثية بحق أطفال اليمن والتي تمتد من تجنيدهم إلى أدلجتهم لتفخيخ المنطقة.
- شعلة "26 سبتمبر" تقض مضاجع الحوثي.. احتفاء يمني غير مسبوق
- حقد الكهنوت.. الحوثي يقصف شعلة الثورة بـ5 صواريخ
وأقام المعرض المركز الهولندي اليمني الشرق الأوسطي للدفاع عن الحقوق والحريات ومنظمة ميون اليمنية لحقوق الإنسان، الإثنين، لتسليط الضوء على أكثر من 8 أعوام من انتهاكات التجنيد المنهجية للأطفال من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وعرضت المنظمات اليمنية والدولية عشرات الصور لأطفال اعترفت مليشيات الحوثي بتجنيدهم وسقوطهم قتلى بصفوفها بموجب شهادات موثقة من وسائل إعلامها وقد تخطى عددهم أكثر من 30 ألف طفل.
مطالبات بمحاسبة الحوثي
وطالب المنظمون لمعرض الصور من الحقوقيين بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب فظاعات تجنيد الأطفال في اليمن وبالأخص قيادة مليشيات الحوثي التي تملك سجلا أسودا في زج الصغار للمعارك.
وقال رئيس المركز الهولندي اليمني الشرق الأوسطي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري، إن "اليمن يشهد كارثة حقيقة ويأتي هذا المعرض لجذب انتباه المنظمات الهولندية والدولية لتشارك اليمنيين مهمة نقل هذه المأساة للمجتمع الدولي".
وذكر القداري في تصريح مرئي تلقته"العين الإخبارية"، أن "اليمن يواجه إشكالية كبرى بسبب أن عدد الأطفال من 12 عاما إلى 18 عاما بدأ ينقرض بسبب زج مليشيات الحوثي بهم في محارق الموت".
وأضاف: "يهدد ذلك بإشكالية لمستقبل اليمن، كما أن استمرار أعمال التجنيد سيرفع أعداد القتلى بصفوف الأطفال، وذنبهم الوحيد أن مليشيا غاشمة كالحوثيين عمدت لعسكرتهم وتسيرهم للخوض بدلا عنها معارك خاسرة".
وأوضح أن "مليشيات الحوثي لاتعرف للطفولة أي معنى، ولا تحترم حقوق الطفل وأن الصور التي ترونها للأسف وصلت رسائلها متأخره وكان يفترض أن ترونها بشكل مبكر ولا ننتظر أن يسقط 30 ألف طفل قتيلا في معركة الحوثي البائسة"، مطالبا المنظمات الهولندية والدولية بنقل مأساة الأطفال للعالم ومحاسبة قيادات الحوثي.
من جهته، قال رئيس منظمة ميون اليمنية لحقوق الإنسان عبده الحذيفي إن "المعرض الذي يقام في مملكة هولندا الصديقة هو فعالية حقوقية مهمة للتعريف بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن".
وأضاف الحذيفي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن "المعرض يتزامن مع فعاليات الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ويوثق بالصور الفوتوغرافية استمرار استغلال الأطفال في اليمن لا سيما كمجندين من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من نظام طهران".
وعن سبب اختيار معرض فوتوغرافي بدلا عن إقامة ندوة حقوقية لكشف الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق الأطفال؛ أوضح الحذيفي أن "الصورة تعد دليل دامغ للتعبير عن الوضع الكارثي للأطفال في اليمن بسبب تجنيد الحوثيين".
دعوة حكومية لمساندة جهودها
حظي معرض الصور لتجنيد الحوثي للأطفال بحضور عدد من ممثلي المنظمات الحقوقية وناشطين حقوقيين وأبناء الجالية اليمنية والمهتمين من جنسيات عربية وأوروبية إلى جانب سفيرة اليمن لدى مملكة هولندا.
واطلعت السفيرة اليمنية سحر غانم على عشرات الصور الفوتوغرافية التي توثق استمرار استغلال الأطفال في اليمن لا سيما كمجندين من قبل مليشيات الحوثي.
وقالت سفيرة اليمن لدى مملكة هولندا، سحر غانم في تصريح مرئي تلقته "العين الإخبارية"، إن "ظاهرة تجنيد الحوثيين للأطفال من أسوأ ما حدث خلال هذه الحرب لأنها لا تدمر الحاضر فقط وإنما تدمر المستقبل".
واعتبرت الدبلوماسية اليمنية تجنيد الحوثي للأطفال أنه يخلق أجيال أكثر عنفا ومستقبلا مفخخا ومحطما كما أنه يأتي على حساب الأجيال المتعلمة والواعية، ما يخلق أجسادا مسلحة ومعسكرة وعنيفة تهدم طموحات بناء مستقبل اليمن" والمنطقة.
وأعربت غانم عن أملها أن ينقل الحاضرين للمعرض رسالة أطفال اليمن إلى العالم الذين يفتقدون لصوت فاعل يتحدث عن مأساتهم وعن الواقع اليمني الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني ككل لنقل صورة واضحة عن معاناتهم للمجتمع الدولي.
وتقود المنظمات اليمنية ضغطا حقوقي فاعلا لحماية الأطفال والشعب اليمني من الانتهاكات الحوثية إذ يقام بالتزامن معرضا مصورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف بعنوان "100 حكاية إنسانية من اليمن" يستهدف فضح المليشيات الانقلابية أمام المجتمع الدولي.