حكومة اليمن تنفي مغادرة القصر الرئاسي عقب مظاهرة غاضبة
نفت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، مغادرة رئيسها وأعضائها مقر معاشيق عبر زوارق بحرية عقب اقتحام متظاهرين للقصر الرئاسي.
وقال مصدر حكومي رفيع لـ “العين الإخبارية“: "إن المتظاهرين وصلوا إلى البوابات الجبلية الأخيرة للقصر"، حيث توجد الحكومة، ومقرات الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضح المصدر، غير المخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور معين عبدالملك، وأعضاء حكومته لم يغادروا القصر الرئاسي (معاشيق)، مؤكدا وجودهم بداخله.
وكانت قيادات أمنية رفيعة المستوى، قد وصلت ظهر الثلاثاء، إلى قصر معاشيق المقر المؤقت للحكومة اليمنية في عدن (جنوب)، بعد ساعات من اقتحام متظاهرين لبواباته.
وقال مسؤول أمني في قوات الحزام الأمني بعدن، لـ “العين الإخبارية"، إن مدير شرطة عدن اللواء ركن مطهر الشعيبي، وقائد الحزام الأمني بالمدينة العميد جلال الربيعي وصلا برفقة قوات مسلحة إلى قصر معاشيق.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الشعيبي والربيعي حاولا إقناع المتظاهرين بالتوقف عن اقتحام القصر، بعد أن أكدوا وصول رسالتهم التي أرادوا إيصالها للحكومة.
وكان متظاهرون خرجوا في مسيرة احتجاجية، الثلاثاء، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة وللتنديد بقمع مسلحين تابعين لتنظيم الإخوان، الإثنين، تظاهرة سلمية في وادي حضرموت شرقي البلاد.
وانطلقت التظاهرة من شارع الملكة أروى بساحة البنوك، وواصلت طريقها نحو منطقة معاشيق، مقر الحكومة اليمنية، قبل أن تقتحم بواباته وتصل إلى آخر نقطة في ساحات القصر المطلة على البحر.
يأتي ذلك على وقع مظاهرات واحتجاجات شعبية تشهدها عدن ومدن جنوبية أخرى، ضد التردي الخدمي والمعيشي الذي تعيشه البلاد؛ نتيجة تدهور سعر العملة المحلية، وارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية.