الحكومة اليمنية تحذر من استغلال الحوثي لاتفاق ستوكهولم
المليشيات الانقلابية كثفت خروقاتها لوقف إطلاق النار بالحديدة، حيث سجلت أكثر من 75 خرقا، خلال الساعات الماضية.
منذ اللحظة الأولى لتوقيع اتفاق ستوكهولم في العاصمة السويدية نهاية 2018 ومليشيات الحوثي تسعى لوأده، وسط تحذيرات حكومية يمنية من استغلال الأمر في مناطق مختلفة.
تحذير جديد جاء على لسان وزير الخارجية في الحكومة الشرعية محمد الحضرمي لدى لقائه، الأحد، القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى اليمن، يان كرواسر.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن الحضرمي قوله إن الحوثيين "يتخذون من اتفاق ستوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة دافعاً للتصعيد العسكري في المناطق الأخرى"، مؤكدا أن بلاده "لن تقبل بهذا الأمر أبدا ولن يستمر".
ولفت وزير الخارجية إلى أن الانقلابيين يعملون "على تقويض عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وارتكاب العديد من الخروقات التي تهدد وقف إطلاق النار".
وفي هذا الصدد، أكد حرص الحكومة الشرعية على الوصول إلى سلام شامل ومستدام وفقا للمرجعيات المتفق عليها، موضحا أن تعنت الحوثيين وحربهم العبثية يشكل العائق الحقيقي لجهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث إلى اليمن.
في سياق متصل، جدد الحضرمي المطالبة بنقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في محافظة الحديدة، حتى يتسنى لها العمل بحرية.
وفي معرض حديثه حول المحاولات العسكرية الانتحارية اليائسة لمليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة مأرب والجوف، أكد أنها "تكسرت أمام شجاعة وصمود أبناء الجيش الوطني".
وخلال الآونة الأخيرة، كثف الحوثيون من خروقاتهم لوقف إطلاق النار بالحديدة، والتي تجاوزت الـ75 خرقا خلال الساعات الماضية، بزيادة أكثر من 30 عن متوسط الأيام الفائتة، وفق ما أكده مصدر في غرفة عمليات القوات المشتركة لـ"العين الإخبارية".
وتنوعت الخروقات الحوثية، بين قصف بالمدفعية الثقيلة على مناطق "التحيتا" و"حيس" و"الجبلية"، فضلا عن إطلاق الطائرات المسيرة بدون طيار، والتي تم اعتراض وتدمير 2 منها أمس السبت، في سماء مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز