الحكومة اليمنية عن تدخلات إيران: "عدوان سافر يقوض السلام"
وصف اليمن تدخل إيران في شؤونه الداخلية بأنه "عدوان سافر" يقوض جهود إحلال السلام في البلد الغارق في حرب الانقلاب الحوثي منذ 7 أعوام.
وتأتي تصريحات الحكومة اليمنية بشأن العدوان الإيراني على أثر تنظيم طهران مؤتمرا بعنوان "اليمن محور التحول والثقة" بغرض حشد الدعم المالي والسياسي والعسكري لمليشيات الحوثي لإطالة أمد الحرب.
المؤتمر الذي نظمته إيران مؤخرا وحضره 70 شخصا بينهم قيادات بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي والمليشيات الإيرانية في المنطقة، اعتبره وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أنه "يكشف طبيعة المعركة والعدو الفعلي الذي يواجهه اليمنيون منذ 7 أعوام"،
وكتب الوزير اليمني على حسابه في موقع "تويتر"، طالعتها "العين الإخبارية"، أن مجاهرة النظام الإيراني ومليشياته الطائفية في المنطقة مؤخرا، بدعم مليشيات الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالمال والسلاح والخبراء يطيل أمد الانقلاب ويقتل اليمنيين.
واعتبر المسؤول اليمني ذلك أنه "يمثل عدوانا وتدخلا سافرا في شؤون دولة عضو في الأمم المتحدة، وتحديا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية".
وأشار إلى مساعي النظام الإيراني عبر هذه الأنشطة للإعلان عن سيطرته على قرار مليشيات الحوثي، وتأكيد أنها واحدة من مليشياته الطائفية التي أنشأها في العراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، لافتا إلى أن هذه المليشيات تنفذ مشروعه التوسعي وسياساته التدميرية ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ولتهديد المصالح الدولية.
وأوضح الإرياني أن تصاعد العدوان الإيراني على اليمن يقوض جهود التهدئة وإحلال السلام، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن القيام بمسؤولياتها القانونية ووضع حد لمشروع طهران التوسعي الذي لا يستهدف اليمن فقط، بل يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وكانت إيران قد بدأت في 19 أغسطس/آب 2019 بالمجاهرة في عدوانها على اليمن أمام العالم وذلك بعد قبولها ممثلا لمليشيات الحوثي برتبة سفير ويدعى إبراهيم الديلمي.
ولم يقف دعم طهران عند ذلك لكنها قامت بتهريب ضابط بالحرس الثوري الإيراني يدعى "حسن إيرلو" ونصبته سفيرا لها بصنعاء في أكتوبر 2020، في تمثيل متبادل نقل الدعم الإيراني للحوثيين من الخفاء إلى العلن بعد أكثر من عقدين من دعمها السري للجماعة الإرهابية.