مسؤولون يمنيون عن موقف الحوثي من مبادرة الرياض: قراره بيد إيران
أكد مسؤولون يمنيون أن إيران تسلب قرار الحوثي، داعين المجتمعَ الدولي لممارسة أقصى الضغوط على المليشيات لفرض تسوية سياسية وإحلال السلام.
وقالوا، في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، إن رفض المليشيات الحوثية لأي فرص تقود نحو السلام في اليمن يكشف مدى ارتهانها لطهران بعد أن باتت مجرد أداة وورقة ضغط بيد المشروع الإيراني في المنطقة.
وأكد المسؤولون على الموقف الثابت لحكومة بلادهم، لافتين إلى التزامها بالسلام، والتي قدمت من أجله الكثير من التنازلات حرصا على إنهاء الانقلاب الحوثي وفق المرجعيات الثلاث.
وطالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ مبادرة السعودية أرضية للانطلاق صوب السلام الشامل وعدم الخضوع لابتزاز الحوثيين واستغلالهم الورقة الإنسانية وتحويل اليمنيين رهائن لإخضاع العالم لشروطه وأجندته الإيرانية.
مسلوبة القرار
وأرجع وكيل وزارة الإعلام اليمنية، فياض نعمان، ردة فعل المليشيات الحوثية الانقلابية، ورفضها للمبادرة السعودية، إلى أنها "غير قادرة على صنع السلام، ولا يمكن أن تكون شريكة حقيقية للسلام؛ كون فكرها العنصري الطائفي مستوردا من طهران وقم؛ ويستهدف اليمنيين وقيمهم، وأهداف ثورتهم المجيدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر".
وأكد المسؤول اليمني، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، على عدم التزام الحوثي بأي مبادرات بشأن السلام، واليمنيون يدركون جيدًا أن المليشيات الحوثية مسلوبة القرار السياسي والعسكري.
وأشار النعمان إلى أن الحوثيين مجرد أداة رخيصة لقتل اليمنيين واستهداف الشقيقة السعودية؛ خدمة لأجندة طهران، والحاكم الإيراني الموجود في صنعاء.
نهاية الحوثي اقتربت
وأضاف وكيل وزارة الإعلام اليمنية أنه رغم أن حكومة بلاده قدمت كثيرا من التنازلات في محطات مختلفة من عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة؛ فإنها لن تقبل بشرعنة الانقلاب تحت يافطة الحالة الإنسانية التي كان الحوثي السبب الرئيسي والوحيد في التسبب بها.
ولفت إلى أن المليشيات أصبحت في أضعف مراحلها، وأن نهايتها باتت اليوم أقرب من أي وقت مضى، إلا أنها لن تقبل بهذه المبادرة؛ كونها لا تلبي أهدافها التي لم تستطع أن تحققها عبر الحرب.
وجدد تأكيده أن اليمنيين يدركون أن المليشيات مجرد ورقة بيد إيران؛ تستخدمها لتحقيق أي مكسب سياسي في تفاوضها مع العالم، سواءً في الملف النووي أو العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ودعا الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية الجديدة بدراسة مواقف كل الأطراف حيال هذه المبادرة، وعكسها على الواقع، واتخاذ إجراءات حقيقية ورادعة على من يرفضها أو يحاول استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية.
إنهاء الانقلاب
من جانبه، أكد وكيل وزارة الإدارة المحلية، عبداللطيف الفجير، أن الحكومة اليمنية مع أي دعوة تؤسس للسلام، ولكن بما يضمن إنهاء الانقلاب، وفقاً للمرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال المسؤول اليمني في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "كنا نتوقع أن المليشيات الانقلابية لن تتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة التي أطلقها الأخوة الأشقاء في السعودية، رغم أن هذه المبادرة جاءت تلبيةً لدعوات السلام التي ينادي بها المجتمع الدولي".
وأضاف الفجير: "نحن وفي هذه الأثناء ننتظر كيف سيكون تعاطي المجتمع الدولي مع هذه المبادرة في ظل الرفض الحوثي، وطبيعة الضغوطات التي سيمارسها المجتمع الدولي ضد الانقلابيين".
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز