من بين 120 دولة.. مصور يمني يفوز بمسابقة «جودة الحياة في المدن»
حصد المصور اليمني علي السنيدار المركز الأول في مسابقة "جودة الحياة في المدن للشباب" للتصوير المقامة في العاصمة المصرية القاهرة.
وفاز المصور اليمني مساء السبت بالمركز الأول بالجائزة الدولية من بين العديد من المشاركين من 120 دولة على مستوى العالم.
وقال السنيدار في تغريدة له على منصة "إكس"، رصدتها "العين الإخبارية"، إنه يشعر بالسعادة لفوزه بالمركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي حول جودة الحياة في المدن للشباب في مصر.
وأضاف السنيدار: "أشعر بالفخر لأني وضعت اليمن في المركز الأول بين 120 دولة، حيث شاركت بثلاث صور وفازت جميعها".
صراع بين العلم والحرب الحوثية
وفاز المصور اليمني علي السنيدار بثلاث صور فوتوغرافية من اليمن، بينها صورة توضح جرائم مليشيات الحوثي بحق الأطفال.
وتظهر الصورة طفلا يمنيا في الشارع يرتدي الزي والحقيبة المدرسية، وطفلا يحمل السلاح بالقرب منه وبجوار هذا الطفل المسلح شخص آخر يحمل السلاح.
كما تظهر الصورة كيف أن الطفل المسلح ينظر للطفل الذي يرتدي الزي المدرسي، بحسرة، بين العلم والجهل والسلام والحرب، الذي قدِمت به مليشيات الحوثي ضد اليمنيين.
والتقطت الصورة في العاصمة اليمنية صنعاء في مارس/ آذار 2017، موضحة الصراع بين العلم والحرب، ومصير أطفال اليمن في ظل الحرب الحوثية، وكيف أن الميليشيات جندت الأطفال لخدمة حربها الدامية ضد أبناء الشعب اليمني.
وأثارت الصورة الفائزة تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها تجسد اللحظة الراهنة للمشروع الحوثي في تدمير التعليم والدولة، وأنها تكشف سياسة الحوثيين في التجهيل الممنهج.
وكان المصور اليمني علي السنيدار، قد فاز في مطلع العام الماضي 2023، بالصورة ذاتها بمسابقة ميدالية "التميّز" عن الدورة الحادية عشرة "الطبيعة" ضمن جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي.
تجنيد الأطفال
وتمارس مليشيات الحوثي انتهاكات عديدة تطال حقوق الأطفال في اليمن، أبرزها تجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت، وتعبئة أطفال المدارس بالفكر الإرهابي والطائفي.
حيث وثق تقرير سابق لفريق الخبراء المعني باليمن، مجموعة واسعة من الانتهاكات المتعلقة بحقوق الأطفال، خاصة التغييرات الحوثية التي أدخلت في المناهج التعليمية، والتي تخلق بيئة قائمة على الكراهية والعنصرية، والحرب.
وأكد تقرير الخبراء، أن المليشيات تقوم بشكل متواصل بإخضاع الأطفال للدعاية والتدريب العسكريين، لاسيما في سياق المراكز والمخيمات الصيفية، والتي ضمت في العام الماضي 2023، أكثر من مليون طفل يعيشون في مناطق سيطرة المليشيات.
ووفقا لتقارير حقوقية فإن الحوثيين جندوا أكثر من 10 آلاف طفل غالبيتهم من المدارس وبشكل إجباري.
وبحسب الأمم المتحدة فإن حرب مليشيات الحوثي في اليمن ألقت بأكثر من مليوني طفل خارج مدارس التعليم.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز