العثيمين يحذر من استغلال الحوثي للأمم المتحدة في تكريس انقلابه
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكد أن الحل السلمي للأزمة اليمنية هو الخيار الوحيد والأمثل.
عقدت منظمة التعاون الإسلامي الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال حول اليمن، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن العقلية الحوثية تستخدم تصريحات المبعوث الدولي مارتن جريفيت بشكل مجتزأ، وتفسر بعض إجراءات الأمم المتحدة التي تتخذ لدواع إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، على أنها تخويل لتلك الجماعة للمضي قدما في تكريس انقلابها على الشرعية، معربا عن ثقته بأن المبعوث الدولي ملم بهذه التوجهات السيئة.
وأضاف الأمين العام بأن الحل السلمي للأزمة اليمنية الخيار الوحيد والأمثل، مدينا تغيب مليشيا الحوثي عن المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي كان من المفترض عقدها في جنيف في السادس من سبتمبر/ أيلول 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة.
وجدد العثيمين موقف المنظمة الثابت، الذي أكد فيه التزام المنظمة بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، كما جدد تأكيده على مواصلة تضامن المنظمة مع الشعب اليمني، وتأييدها ودعمها للشرعية الدستورية في اليمن، التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية وحكومته.
وأوضح الأمين العام أن اجتماع مجموعة الاتصال يأتي بعد اجتماع المنظمة في يناير/ كانون الثاني ٢٠١٨، بناء على طلب المملكة العربية السعودية، الذي أدان وبشدة الأعمال العسكرية لمليشيا الحوثي على الحدود "اليمنية-السعودية"، والقصف الذي يستهدف المنشآت والمواطنين داخل الأراضي السعودية، وإطلاق الصواريخ الباليستية على مدنها ومنها مكة المكرمة والرياض، حيث أكد الاجتماع أن ذلك يعد عدوانا سافراً على الأراضي السعودية وتهديداً للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي.
وجدد الأمين العام كذلك، تنديد المنظمة بالانتهاكات التي ترتكبها القوات الانقلابية والمتمثلة في تجنيد الأطفال والزج بهم في ميادين القتال وحصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين ونهب الأموال، وعدم صرف الرواتب.
وأشار العثيمين إلى أن المنظمة تشيد بالدور الإنساني الكبير للدول الأعضاء وأجهزتها الإغاثية المختلفة، فيما تقدمه من إعانات ومساعدات للشعب اليمني، كما رحبت بالمبادرات التي أعلنتها السعودية والإمارات والكويت والدول الأعضاء الأخرى لدعم العمل الإنساني وإعادة إعمار اليمن.
وأدان الاجتماع رفض مليشيا الحوثي لمقترحات الأمم المتحدة لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر، بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء الحديدة، التي من شأنها تحسين الوضع الإنساني في اليمن.
وأكد الاجتماع ضرورة مواصلة العمل المشترك والدؤوب حتى لا يتحول اليمن إلى ملاذٍ لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية ومصدرٍ لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك.
ورفض الاجتماع المزاعم والادعاءات الواردة في تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن الصادر بتاريخ 28 أغسطس/آب 2018 وجميع الاستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها والمرفقات الملحقة به.