"يوم الغفران".. تصعيد واقتحامات للأقصى واستنفار أمني وإدانات

استنفار أمني إسرائيلي على كل الجبهات ترافقه اقتحامات للأقصى والمخيمات واعتقالات، يقابلها تصعيد فلسطيني، وإدانات دولية.

هذا هو المشهد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، تزامنا مع عطلة "عيد الغفران" اليهودية، التي يصوم فيها اليهود المتدينون لمدة 25 ساعة أثناء العطلة التي تبدأ مساء الأحد وتنتهي مساء الإثنين.

• "الضغط الأقصى".. أوكرانيا تضرب مقر الأسطول الروسي بالقرم
• الإمارات تدين اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك

اقتحامات الأقصى

والأحد، أعلنت دائرة أوقاف القدس أن أكثر من 400 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد ‏الأقصى، عشية "يوم الغفران"، بقيادة عضو الكنيست المتطرف، يهودا غليك، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. ‏

وأوضح مدير الدائرة، عزام الخطيب، أن "القوات الإسرائيلية منعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن "المسجد أصبح بمثابة ثكنة عسكرية"، وأن القوات الإسرائيلية متواجدة في المسجد ومحيطه.

وأكد أن "المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية، واستمعوا إلى شروحات عن الهيكل المزعوم"، بحسب قوله.

وكانت "منظمات الهيكل" قد دعت، في وقت سابق، لاقتحام مركزي للأقصى اليوم وغدا الاثنين، عشية "يوم الغفران"، والذي يتضمن صياما وشعائر تلمودية في ساحة البراق والكنس، وتوقف شامل عن الأنشطة كافة.

واعتقلت القوات الإسرائيلية شابين تواجدا في باحات المسجد الأقصى، ولم تُعرف هويتهما بعد، فيما تم نشر مئات الجنود على أبواب المسجد، وفي مختلف أحياء مدينة القدس.

ومساء أمس السبت، أدى نحو 100 ألف شخص الصلاة عند حائط "المبكى" (المعروف باسم حائط البراق)، في القدس، قبل حلول "عيد الغفران".

وقالت "مؤسسة تراث حائط المبكى"، إنه قد تم نقل شعائر الصلاة في بث حي مباشر على شاشات كبيرة.

استنفار أمني

يأتي هذا فيما شهدت جبهات عدّة استنفارا أمنيا على خلفية تلقّي مئات التحذيرات مِن حدوث عمليات، مع تزايد الخشية من اشتعال الأوضاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الدفع بكتيبة إضافية لقواته حول قطاع غزة بعد تقييم الوضع الأمني هناك.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت تفقد غلاف غزة لتلقي نظرة عامة من القادة في الميدان، بشأن الأوضاع، رفقة رئيس الأركان ورئيس شعبة الاستخبارات ورئيس شعبة العمليات".

"البالونات" الحارقة

وظهر الأحد، اندلعت عدة حرائق في غلاف غزة بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة،

وذكرت قناة "كان" العبرية، أن "3 حرائق اندلعت في غلاف غزة، منها 2 في منطقة بئيري والثالث في كيسوفيم بفعل البالونات الحارقة".

وبعدها بقليل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية موقع أن عدد الحرائق في أشكول ارتفع إلى 5 بفعل البالونات التي تطلق من القطاع.

تصعيد واقتحامات

واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم في الضفة الغربية.

ودوت صافرات الإنذار في المدينة ودارت اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن "انفجارات متتالية تُسمع في مخيم نور شمس ناتجة عن استهداف القوات الإسرائيلية من قبل فلسطينيين".

وبحسب شهود عيان فقد حاصرت أكثر من 100 آلية عسكرية مخيم نور شمس مصحوبة بجرافات عسكرية اقتحمت المخيم وسببت أضرارا في البنية التحتية.

إدانات

وردا على الاقتحامات، أدان الأردن اقتحام متطرفين للمسجد الأقصى والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة المسجد الأقصى، بحماية من الشرطة الإسرائيلية.

وقال السفير سنان المجالي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن "إن الممارسات الاستفزازية المستمرة والمرفوضة بحق المسجد الأقصى وتصاعد وتيرتها وما يرافقها من ممارسات استفزازية داخل الحرم وفي محيطه وفي المقابر الإسلامية المجاورة له والتي تعتبر وقفاً إسلامياً، هو خرقٌ مرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وأكد أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة يُنذر بالمزيد من التصعيد ويمثل اتجاهاً خطيراً يجب وقفه فوراً".

وطالب إسرائيل، بـ"الكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته، معيداً التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين".