يوم الغفران.. شلل تام في إسرائيل وانتهاكات مستمرة بحق الفلسطينيين
الشوارع بالمدن والقرى الإسرائيلية باتت وكأنها تخضع لحظر تجوال، حيث توقفت حركة المواصلات بشكل كامل ما عدا دوريات من الشرطة الإسرائيلية
شهدت إسرائيل حالة من الشلل التام بمناسبة يوم الغفران الذي يستمر لمدة 25 ساعة تنتهي مع غروب شمس اليوم الأربعاء، وواصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها ضد الفلسطينيين.
- عشية "يوم الغفران".. اعتقال فلسطينيين وإغلاق واقتحام للأقصى
- أسلحة إسرائيلية أسيرة بمصر توثق انتصارات أكتوبر
وباتت الشوارع في المدن والقرى وكأنها تخضع لحظر تجول حيث توقفت حركة المواصلات بشكل كامل ما عدا دوريات من الشرطة الإسرائيلية.
وفي الشطر الغربي من مدينة القدس لوحظ قيام بعض الإسرائيليين باستخدام الدراجات الهوائية للتنقل الضروري.
وتوقف العمل بالمطارات والموانئ ومحطات القطارات بشكل كامل. كما أغلقت المحال التجارية ومراكز التسوق والمؤسسات العامة والتعليمية أبوابها.
وتوقفت جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة عن العمل، فيما التزم جميع اليهود منازلهم أو توجهوا إلى المعابد.
ويحل يوم الغفران اليهودي أو "كيبور" باللغة العبرية، في الثامن من السنة العبرية الجديدة، ويعتبر أقدس أيامها، حيث يتم فيه الصوم ومحاسبة النفس أملاً في التطهر من الذنوب، وفقاً للتعاليم الدينية اليهودية.
ويستمر يوم الغفران الذي بدأ مع غروب شمس أمس الثلاثاء لمدة 25 ساعة، يلتزم خلالها الغالبية العظمى من الإسرائيليين اليهود منازلهم من أجل الصلاة.
وتنهي التعاليم اليهودية، خلال فترة الصيام، عن ارتداء الأحذية المصنوعة من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية.
استمرار الانتهاكات ضد الفلسطينيين
ولم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين رغم حالة الشلل التام التي تشهدها الأراضي المحتلة، فقد فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأغلقت قوات الاحتلال معابر قطاع غزة أمام دخول وخروج البضائع وحركة انتقال الأفراد، كما منعت تنقل الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى إسرائيل، بما في ذلك العمال.
وتواصلت اقتحامات قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة، كما واصلت انتهاكاتها بحق الفلسطينيين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 185 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى اليوم الأربعاء.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في أنحاء مدينة القدس الشرقية، فضلا عن انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق التماس في الضفة الغربية.
يوم الغفران وحرب أكتوبر
ومنذ عام 1973 بات يوم الغفران يرتبط في الأذهان بحرب أكتوبر/تشرين الأول، حينما باغت الجيشين المصري والسوري القوات الإسرائيلية، وعبرت خلالها القوات المصرية قناة السويس وحطمت خط بارليف، وحققت نصرا عسكريا على إسرائيل.
آنذاك كان يوم الغفران الذي يحتسب بحسب التقويم العبري، قد صادف السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وفق التقويم الغربي، ولذلك يطلق على حرب أكتوبر، حرب "يوم كيبور" أو حرب عيد الغفران.
aXA6IDMuMTQ1LjUyLjg2IA== جزيرة ام اند امز