نائب عربي يقدم استقالته للكنيست بلغة الضاد ردا على قانون "القومية"
النائب وائل يونس، قال إن استقالته جاءت كتحدٍّ لقانون القومية العنصري الذي ينص على استبعاد اللغة العربية
تحدى النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي وائل يونس، "قانون القومية" العنصري، بطريقته الخاصة.
النائب يونس، قدم استقالته إلى رئيس الكنيست يولي أدلشتاين باللغة العربية، غير أن الأخير رفضها على الفور.
وقال مكتب النائب يونس: "تم تقديم الاستقالة باللغه العربية وذلك في أول تحد لقانون القومية العنصري والذي ينص على الحط من مكانة اللغة العربية. لغتنا نحن سكان البلاد الأصليين".
وأضاف "لقد رفض رئيس الكنيست قبول مكتوب الاستقالة بالعربية، على أن يتم مراجعتها لغويًا وبعد الاستشارة القضائية".
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، أوضح النائب وائل يونس، أن ورقة استقالته هي "إدانة لهذه الحكومة والكنيست وهي عمليًا أول امتحان لهم في ترجمة قانون القومية بشكل فعلي وعلى أرض الواقع".
مبينا أن رفض رئيس الكنيست للاستقالة "بمثابة تأكيد على أن اللغة العربية فقدت صفتها الرسمية".
وتابع: "من حقي تقديم استقالتي بلغتي الأم".
وقدم يونس استقالته وفق تفاهمات التناوب بين الأحزاب العربية في اللجنة الرباعية التي خاضت الانتخابات موحدة عام 2015.
وتنص التفاهمات على تناوب أعضاء كنيست عرب على عضوية البرلمان الإسرائيلي.
وكانت القائمة المشتركة التي خاضت الانتخابات موحدة عام 2015 حصلت على 13 مقعدا في الكنيست.
وينص قانون القومية على أن "أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي، وأنها هي الدولة القومية له".
وفي التماس من 60 صفحة، فنّد فلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 "قانون القومية" العنصري، مطالبين المحكمة العليا في تل أبيب بإبطاله.
وجاء تحرك لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني والقائمة المشتركة ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية باتجاه المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بعد فشل إسقاط القانون في الكنيست.