شباب الإمارات يعرض تجاربه الرائدة للحد من تغير المناخ أمام الأمم المتحدة
الشعبة البرلمانية الإماراتية تعرض تجربتها كنموذج رائد عالميا في التعامل مع تحديات التغير المناخي، وجهودها البناءة في تبني مبادرات وطنية
استعرض شباب الإمارات تجاربهم الرائدة للحد من تغير المناخ خلال فعاليات الدورة الـ8 لمنتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، الذي يعقد في مدينة نيويورك الأمريكية، خلال الفترة 8 إلى 9 أبريل/نيسان.
وعرضت الشعبة البرلمانية، التي يمثلها سعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، تجربة الإمارات كنموذج رائد وناجح عالميا في التعامل مع تحديات التغير المناخي، وكذلك جهودها البناءة في تبني مبادرات وطنية وعالمية للحد من تغير المناخ وآثاره، وتسليط الضوء على دور الشباب في تحقيق ذلك.
وقال الرميثي، خلال مداخلته في جلسة بعنوان "اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره": "يسعدني أن أشارك في هذه الجلسة لنقل تجربتي كبرلماني شاب من الإمارات، في تبني آليات وطنية لتعزيز تجربة الإمارات كنموذج رائد وناجح عالمياً في التعامل مع تحديات التغير المناخي".
وأضاف أن أهداف التنمية المستدامة تعد بمثابة إطار تكميلي لأجندة الإمارات الوطنية 2021، والتي تضع تحقيق الاستدامة كهدف رئيسي للقطاعات كافة، لافتا إلى أن الإمارات تؤمن بأن إيجاد الحلول للتحديات العالمية بات قضايا مرهونة بيد الشباب، فهناك قوة في الجيل الشاب والصاعد والشباب هم أمل المستقبل، ولا يمكن لأي قرارات أن تتخذ للشباب من دون الشباب.
وأكد أن الإمارات اتخذت خطوات عدة لضمان المشاركة الفاعلة للشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تقوية الأطر المؤسسية، واستحدثت مؤخرا مجلس شباب أهداف التنمية المستدامة، كمنصة استشارية تتيح فرصة تعزيز مشاركة الشباب في رسم الاستراتيجيات، والإسهام في صنع القرارات التي تمكن جيل اليوم وقادة المستقبل من صنع مستقبل زاهر ومستدام لأجيال اليوم والمستقبل.
وأضاف: جرى الإعلان عن أعضاء المجلس الشبابي خلال فعاليات منتدى التنمية المستدامة في القمة العالمية للحكومات 2019، التي أكدت أهمية تسخير الطاقات الكامنة لدى الرواد والقيادات الشبابية في المجتمعات، عبر غرس فكر وثقافة الابتكار والاستخدام الفعال للتقنيات الحديثة.
وأوضح أن حكومة الإمارات تعمل على ضمان استمرارية التنمية المستدامة وتبني استراتيجيات استشراف المستقبل؛ لحماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأخذت الإمارات بزمام المبادرة في المنطقة، من خلال تبني استراتيجيات وخطط وبرامج ومبادرات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة واستشراف المستقبل، مثل الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من خلال شركة ومدينة مصدر للطاقة المتجددة والتي تعد أول مدينة مستدامة حول العالم، ومشروع مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة براكة للطاقة النووية، واستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في أبوظبي.
وتابع أن الإمارات تعمل عبر استضافتها لاجتماع أبوظبي التحضيري للقمة العالمية للمناخ، بالشراكة مع أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، على دفع وتسريع وتيرة العمل العالمي من أجل المناخ؛ لمواكبة تصاعد حدة تداعيات التغير المناخي وتحفيز جهود مواجهتها والتكيف معها.
وأشار إلى أن الإمارات تولي أهمية كبيرة لتمكين الشباب وتفعيل دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلا: "لا يمكن لأي دولة أن تمضي بمفردها، لذلك يجب أن نعمل معاً ونشارك الأفكار وأفضل الممارسات ونمكن بعضنا البعض، عندها فقط يمكننا التأكد من عدم ترك أي شخص وراء الركب".
ويعد منتدى الشباب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، الذي أطلق في 2012 منبرا سنويا للشباب للانخراط في الحوار مع الدول الأعضاء بشأن مجموعة من القضايا التي تهمهم، ومنذ ذلك العام أصبح المنتدى مكانا يجتمع فيه الشباب للمساهمة في رسم السياسة الخاصة بالأمم المتحدة، وتقديم الأفكار والحلول والابتكارات للعديد من القضايا التي تهم الشباب.
وناقش المنتدى في السابق قضايا عدة، منها عمالة الشباب العلوم والتكنولوجيا والابتكار وجدول أعمال التنمية ما بعد عام 2015.
ويعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي أحد الأجهزة الرئيسية الـ6 للأمم المتحدة، وهو الهيئة الرئيسية للتنسيق واستعراض السياسات وحوار السياسات والتوصيات بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلا عن تنفيذ الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا.