مؤتمر الشباب.. بصمة عدنية تضخ دماء جديدة في الدولة اليمنية
توجت الحكومة اليمنية "مؤتمر الشباب" لعام 2022 بالإعلان عن استيعاب آلاف الشبان في الدولة وذلك لضخ دماء جديدة في القطاعات الحكومية.
وعقد قطاع الشباب في السلطة المحلية بمحافظة عدن، أكبر حدث شبابي في البلاد بعنوان "مؤتمر الشباب والتنمية" بمشاركة أكثر من 1500 شاب وشابة وبحضور رئيس الحكومة اليمنية وقيادات سياسية وحكومية كبيرة.
بشرى سارة للشباب
وزفت الحكومة اليمنية بشرى سارة للشباب بمنحهم درجات وظيفية تستهدف توزيعهم على مؤسسات الدولة للمشاركة في خدمة وتطوير وتنمية المجتمع في القطاعات المختلفة.
وكشف رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك خلال الحدث الشبابي عن 17 الف وظيفة مخصصة لاستيعاب الشباب في الوظائف الحكومية، لإضافة دماء جديدة في عدة مؤسسات وقطاعات حكومية.
يأتي ذلك في إطار حرص الحكومة اليمنية على إشراك الشباب من خلال ضخ دماء جديدة إلى الوظيفة العامة وفق معايير شفافة وواضحة تتيح عدالة الفرص للشباب، وفقا لعبدالملك.
وفيما أكد عبدالملك حرص الحكومة اليمنية على دعم مخرجات البرنامج بما يخدم تنمية قدرات الشباب في تطوير العملية التنموية بالبلاد، نوه بدور الشباب في عدن بمرحلة ما بعد القضاء على مشروع الحوثي، والتطلعات لاستمرارهم في المشاركة بعملية البناء والتنمية.
وتحدث رئيس الوزراء اليمني عن رمزية محافظة عدن، ودور شبابها في دحر مليشيات الحوثي الانقلابية في حرب 2015 وحملهم السلاح للدفاع عن مدينتهم دون أن يكون للكثير منهم خبرة كافية في السلاح واستخدامه.
وأعلن عبدالملك عن دعم حكومي لمؤتمر الشباب بقيمة 50 مليون ريال يمني، مشيرا إلى أن مؤتمر الشباب الوطني بعدن يمثل نقطة ريادة لعدن ومن المهم تعميمه على كل المحافظات المحررة.
وشدد على أهمية العلاقة بين الأجيال ونقل المعرفة وتمكين الشباب في مواقع يستطيعون فيها استلهام الخبرة ممن سبقوهم لضمان تناقل المعرفة بين الأجيال. كما نوه بأهمية مثل هذه البرامج التي تستهدف الشباب في مختلف المجالات التدريبية والتأهيلية والابداعية لخلق واقع جديد يقوم على الاعتماد بشكل رئيسي على الشباب في إدارة الدولة.
منصة حرة تفاعلية
يأتي مؤتمر الشباب ضمن 4 مسارات للبرنامج الوطني للشباب باليمن وانطلقت أولى نسخه 2020 تحت شعار "شباب في مواجهة الازمات"، فيما حملت النسخة الثانية شعار "شبابنا المؤهل ضمانة للمستقبل".
ويستهدف المؤتمر خلق منصة حرة وتفاعلية للتعبير والإبداع والابتكار، وإطلاق برامج تأهيلية على الصعيدين العلمي والعملي، لرفع كفاءة الشباب وتعزيز قدرتهم على بناء مشاريعهم الخاصة أو الانخراط في سوق العمل.
كما يسعى لبناء قنوات تواصل بين الشباب من جهة، وبين مختلف المؤسسات الفاعلة (سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا)". ويتبنى المؤتمر وزير الدولة ومحافظ عدن، أحمد حامد لملس، بهدف تطوير مهارات الشباب وصقل مواهبهم.
وبحسب رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للشباب عبدالرؤوف السقاف فإن السلطة المحلية تبنت الكثير من الأفكار واستعانت بعدد من الكفاءات الشابة والتي ساعدتها في تجاوز الأزمات الخانقة التي مرت بها المحافظة".
حشد قدرات الشباب
وقال السقاف وهو وكيل محافظة عدن "لقد اجتمعنا اليوم هنا لنؤكد لأنفسنا قبل الآخرين بأن مرحلة الصراع والانهيار قد طُويت إلى غير رجعة.. لقد اجتمعنا لأننا نؤمن بأن لمدينتنا علينا حق، ومن حق عدن علينا أن نكثف جهودنا لإنجاح سياسات البناء والتعمير".
وأضاف "كما نعلم جميعا فإن نجاح هذا التوجه التنموي لا يمكن أن يتحقق من دون استنهاض الكتلة الحية في المجتمع، كتلة الشباب المليئة بالطاقة والإبداع وروح المبادرة".
وتعهد السقاف باستمرار" حشد القدرات الشابة"، مؤكدا أن الجهود والمبادرات الحالية هي مجرد مقدمة بسيطة في استراتيجية طويلة تنتهجها قيادتنا السياسية، وهدفها الأساسي تمكين الشباب وخلق التنمية المستدامة وتعزيز جهود بناء السلام".
ودعا جميع الأطراف المعنية في مؤسسات الدولة الرسمية، والمؤسسات الدولية المعنية بدعم السلام والتنمية، وأخيرا رأس المال الوطني ومجتمع المال والأعمال، إلى دعم "البرنامج الوطني للشباب" لإنجاح العمل الشبابي، وتعميم تجربة المؤتمر بمختلف المحافظات.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز