أعلنت القوات الجنوبية باليمن، الخميس، إحباط هجوم بري كان تنظيم القاعدة يحاول شنه على خطى مليشيات الحوثي وذلك بمحافظة أبين المطلة على بحر العرب.
وقالت القوات الجنوبية في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنها أحبطت في وقت مبكر اليوم هجوما بريا للقاعدة عبر "محاولة تسلل فاشلة" حاولت استهداف المواقع المتقدمة أطراف مديرية المحفد شرقي أبين.
ونقل البيان عن قائد اللواء 14 صاعقة العميد عثمان معوضة قوله إن "قواته رصدت تحركات مشبوهة من قبل مسلحي تنظيم القاعدة بالقرب من إحدى المرتفعات بأطراف مديرية المحفد وكانت تستهدف محاولة التسلل لشن عمليات هجومية ضد القوات الجنوبية".
وأكد المسؤول العسكري تمكن قواته المنتشرة في المحفد من تنفيذ هجوم مضاد وخاطف أجبرت عناصر تنظيم القاعدة على الفرار تحت رحمة ضربات القوات الجنوبية.
ويعد هجوم القاعدة تطورا ميدانيا استهدف محاكاة هجمات مليشيات الحوثي البرية إلا أن يقظة القوات الجنوبية كانت لها بالمرصاد وكسرته قبل وقوعه.
ووفقا للعميد معوضه فإن "حملات التطهير وتتبع الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة الإرهابي مستمرة من قبل قوات الأمن العام وقوات الحزام الأمني ومحور أبين ولن تتوقف حتى تطهير كافة مناطق المحافظة الاستراتيجية".
وجاء إحباط هجوم القاعدة بالتزامن مع هجوم إرهابي بعبوة ناسفة في مدينة عتق واستهدفت دورية لقوات العمالقة كانت تقل مدير شرطة شبوة السابق والذي نجا من الهجوم فيما قتل نجله وأصيب أحد مرافقيه بحسب مصدر أمني في وقت سابق لـ"العين الإخبارية".
ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري استهدف هجوم إرهابي للقاعدة بواسطة 5 عبوات ناسفة في مدخل مدينة المحفد شرقي أبين دوريات للقوات الجنوبية ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 2 آخرين.
وتصف القوات الجنوبية هجمات تنظيم القاعدة أنها محاولات أخيرة لخلق جبهة أخرى لتخفيف الضغط على مليشيات الحوثي أو إشغال القوات الجنوبية عن التصدي للانقلابيين المدعومين من إيران.
إذ تأتي الهجمات بعد أيام من توعد تنظيم القاعدة بشن حرب عبوات وكمائن ضد القوات الجنوبية في أبين وذلك ردا على تحرير مديرية المحفد ضمن المرحلة الرابعة من عملية سهام الشرق لكن القوات قللت من تهديداتها وتوعدت التنظيم بمزيد الضربات وتدمير أوكاره.
فالعملية العسكرية التي انطلقت في 22 أغسطس/آب الماضي حققت اختراقات عسكرية "مهمة" بـ6 مديريات ساحلية وجبلية في أبين، منها: خنفر، أحور، لودر، الوضيع، مودية، المحفد.
تلك الاختراقات دفع فيها تنظيم القاعدة الإرهابي فاتورة "باهظة"، بخسارته أكثر من 24 عنصرا إرهابيا جرى التأكد من هويتهم، خلافا لخسائر مادية وأسلحة وأجهزة اتصالات ووثائق عُثر عليها في معاقله الرئيسية ومعسكراته، فيما قدمت القوات الجنوبية أكثر من 74 قتيلا ومصابا سقط غالبيتهم في تفجيرات إرهابية غادرة.