كيف قضت مهاجِمة "يوتيوب" يومها الأخير؟
يُعتقد أن المنفذة كانت مستاءة من سياسات يوتيوب وممارساته، ويبدو أن هذا هو الدافع وراء هذا الحادث.
في هجوم نادر من نوعه، أطلقت امرأة النار في مقر شركة "يوتيوب" بـكاليفورنيا، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص قبل أن تقدم على الانتحار.
لكن كيف قضت المنفذة نسيم أقدام يومها الأخير قبل الهجوم؟
- أمريكا.. 18 هجوما ناريا بمدارس وجامعات في 2018
- بالأرقام.. أكثر 10 عمليات إطلاق نار دموية في تاريخ أمريكا
وقالت الشرطة، في مدينة ماونتن فيو بالولاية –تقع المدينة على بعد 30 ميلا جنوب سان برونو- إنهم قد وجدوا "أقدام" نائمة في سيارة بالقرب من مركز للتسوق نحو الساعة 1.40 بعد منتصف ليل الثلاثاء، وكانت السيارة متوقفة على بعد أميال قليلة من مقر شركة جوجل الشركة الأم ليوتيوب.
وسرعان ما اكتشف الضباط أن السيارة كانت على صلة بشخص تم الإبلاغ عن اختفائه في 31 مارس/آذار الماضي في مقاطعة سان دييجو، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأخبرت "أقدام" الضباط أنها لا تشكل خطرا لنفسها أو للآخرين وأنها قد سافرت إلى منطقة سان فرانسيسكو للبحث عن وظيفة، وقالت الشرطة إنها أجرت معها مقابلة لمدة 20 دقيقة.
وفي بيان، أوضحت شرطة ماونتن فيو أنه خلال تفاعل الشرطة مع أقدام الذي استمر نحو 20 دقيقة لم تذكر في أي مرحلة أي شيء عن يوتيوب أو ما إذا كانت مستاءة من الشركة أو أنها كانت قد خططت لإيذاء نفسها أو الآخرين، وأضاف البيان "خلال تفاعلنا معها كانت هادئة ومتعاونة".
وقالت الشرطة إنه بعد انتهاء المحادثة اتصل الضباط بأسرة أقدام لإبلاغهم بأنه تم تحديد مكانها، ولم تذكر الأسرة أي شيء عن يوتيوب في ذلك الوقت، ولكن عاود والدها وشقيقها الاتصال بعد نحو ساعة، وأخبرا الشرطة أنها أعدت سلسلة فيديوهات عن الحمية النباتية نشرتها على يوتيوب، ولكن لم يذكرا أي شيء عن أعمال عنف محتملة.
وفي صباح الثلاثاء –قبل ذهاب أقدام إلى مكاتب يوتيوب– زارت "أقدام" ميدانا محليا للرماية، وفقًا للشرطة، وأوقفت "أقدام" سيارتها عند شركة بالقرب من يوتيوب ودخلت أحد مواقف سيارات الشركة ثم اتجهت إلى فناء خارجي، حيث كان الموظفون يتناولون الغداء.
وقال قائد شرطة سان برونو إد باربيريني، إنه في هذه المرحلة من التحقيق، يُعتقد أن المنفذة كانت مستاءة من سياسات يوتيوب وممارساته، ويبدو أن هذا هو الدافع وراء هذا الحادث.
ومن النادر أن تُنفذ النساء مثل هذا النوع من الهجمات الكبيرة في الولايات المتحدة، فقد وجدت دراسة أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" على 160 حادثا "لمطلق نار نشط" في الفترة ما بين 2000 و2013، أن 6 حوادث فقط -أو 3.8%- ارتكبتها نساء، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وهناك العديد من التعريفات المتضاربة لما يُعد "إطلاق نار جماعيا" في الولايات المتحدة، حيث حوادث العنف الجماعي العامة شائعة، وليس واضحا ما إذا كان هجوم يوتيوب ينطبق على أيّ من هذه التعريفات.