بسبب تحديث تقني في «يوتيوب».. تقليص عائدات صانعي المحتوى في إيران
تحديث جديد في خوارزميات يوتيوب يؤدي إلى تراجع كبير في أرباح صانعي المحتوى الإيرانيين، مع تأثيرات واسعة على القنوات الفارسية.
أفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلًا عن صانعي محتوى، بأن تحديثًا جديدًا أجرته منصة يوتيوب أسفر عن انخفاض حاد في دخل اليوتيوبرز الإيرانيين، حيث أبلغ بعضهم عن تراجع وصلت نسبته إلى 80 في المئة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «شرق» الإصلاحية، بات يوتيوب بعد هذا التحديث قادرًا على تحديد الموقع الجغرافي للمستخدمين بدرجة أعلى من الدقة، حتى عند استخدام شبكات VPN، الأمر الذي أدى إلى تصنيف مشاهدات المحتوى والإعلانات داخل إيران ضمن حركة المرور منخفضة القيمة، ما تسبب في تقليص المدفوعات بصورة كبيرة.
تحديث يوتيوب في إيران
وأوضح صانعو المحتوى الإيرانيون أن السياسات الجديدة تقلل من أولوية عرض الإعلانات ذات العائد المرتفع على مقاطع الفيديو التي يشاهدها مستخدمون من دول خاضعة للعقوبات أو عبر شبكات VPN، وهو ما انعكس مباشرة على إيرادات القنوات والمحتوى الإيراني المعروض على يوتيوب.
وأضافوا أن هذه الإجراءات الجديدة قد تدفع عددًا من صانعي المحتوى إلى البحث عن مصادر دخل بديلة، من بينها الاعتماد على الدعم المالي المباشر، أو الترويج خارج منصة يوتيوب، أو الانتقال إلى منصات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن هذا التراجع في الدخل لم يقتصر على قناة واحدة أو قناتين، بل شمل نطاقًا واسعًا من القنوات الناطقة بالفارسية.

سبب التأثير على عائدات صانعي المحتوى في إيران
يُذكر أن يوتيوب يشير في سياساته إلى أنه في حال رصد ما يُعرف بـ«حركة مرور غير صالحة»، قد يتم تقليص عرض الإعلانات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على دخل صانعي المحتوى.
وتذهب بعض التحليلات إلى أن هذه التغييرات قد تدفع عددًا من صانعي المحتوى الفارسي إلى الاعتماد على التمويل المباشر، أو الإعلانات خارج يوتيوب، أو حتى الانتقال إلى منصات أخرى للحفاظ على مستويات دخلهم.
وتفرض السلطات الإيرانية منذ عام 2009 حجب منصة يوتيوب لمقاطع الفيديو، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد النظام وقادتها الحركة الإصلاحية المعروفة بـ«الخضراء»، كما شمل الحجب منصتي «فيسبوك» و«إكس» (تويتر سابقًا).
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTExIA== جزيرة ام اند امز