60 بنكا مركزيا تدرج اليوان الصيني ضمن احتياطاتها الأجنبية
تدويل "اليوان" مستمر في التحسن مع الترويج لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
قال محللون إن تدويل "اليوان" مستمر في التحسن مع الترويج لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، والتي تظهر أن الثقة في الاقتصاد الصيني تنمو رغم الحرب التجارية الصينية الأمريكية الحالية.
وحسب ما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، صرح تشيان كيمينغ، نائب وزير التجارة في مؤتمر صحفي عُقد الأسبوع الماضي أن "المؤسسات المالية الصينية أنشأت أكثر من 10 فروع في أفريقيا، وأدرجت 8 دول بما فيها جنوب أفريقيا "اليوان" الصيني في احتياطاتها الأجنبية".
كما أضاف تشيان أن الصين أقامت أيضاً ترتيبات لتسوية "اليوان" مع زامبيا واتفاقات لتبادل العملة المحلية مع 4 دول منها المغرب.
وقال دونغ دينكسين، مدير معهد الأوراق المالية في جامعة ووهان الصينية للعلوم والتكنولوجيا، لصحيفة "جلوبال تايمز"، إن عمليات تدويل اليوان الصيني ستستمر بشكل أسرع بسبب الأحادية والإجراءات الأمريكية، مشيراً إلى أن "الحمائية الأمريكية وسياسة" أمريكا أولاً"، قد عرّضت الاقتصاد العالمي للتهديد".
وعلى النقيض من ذلك، فإن سياسة الانفتاح الثابت للصين وسنوات من النمو الاقتصادي عالي الجودة، كثاني أكبر اقتصاد في العالم، قد وفرت ملاذاً آمناً لبقية العالم، مما منح العديد من البلاد الثقة لإدراج اليوان الصيني في الاحتياطيات الأجنبية الخاصة بهم.
كما قال تان شياو فن، وهو نائب رئيس الكلية المالية في الجامعة المركزية للتمويل والاقتصاد ببكين، للصحيفة: "لقد كانت مبادرة "الحزام والطريق" بمثابة منصة رائعة لتدويل اليوان بفضل التسويات التجارية الضخمة المرتبطة بالعملة".
وذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 60 بنكاً مركزياً أو سلطة نقدية أجنبية قد أدرجت اليوان في احتياطاتها الأجنبية الرسمية، بما في ذلك سنغافورة وروسيا وأستراليا.
وفقاً لوسائل الإعلام التشيكية في 30 مايو/أيار الماضي، أكد البنك المركزي التشيكي أنه قرر اعتماد اليوان كعملة احتياطية.
وقال تشيان إن نماذج الأعمال الجديدة قد تطورت بسرعة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، مثل التجارة الإلكترونية عبر الحدود. على سبيل المثال، أعلنت شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة علي بابا، عن التطوير المشترك مع الحكومة الرواندية لأول منصة تجارة إلكترونية عالمية في أفريقيا.
كما صرح تشيان في المؤتمر الصحفي بأن التجارة بين الصين وأفريقيا بلغت 204.2 مليار دولار في عام 2018، بزيادة 20% على أساس سنوي، وأن الصين كانت الشريك التجاري الأكبر لأفريقيا لمدة 10 سنوات متتالية.
يتوقع تقرير بحثي من أحد البنوك الستة الكبرى المملوكة للدولة في الصين المزيد من تدويل "اليوان" في عام 2019؛ حيث تنبأ تقرير "تدويل اليوان العام 2019" الصادر عن بنك التعمير الصيني، في وقت سابق من الشهر الماضي، بالمزيد من النمو في استخدام العملة الصينية من أجل التجارة والتمويل والاستثمار.
وقال تقرير بنك التعمير الصيني إنه على الرغم من الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة وتقلب سعر الصرف، ظل السوق متفائلاً بشكل عام بشأن احتمالات تدويل اليوان في عام 2019.
ويشير التقرير إلى أن 54٪ من الشركات الصينية و57٪ من الشركات الخارجية التي شملها الاستطلاع زادت من استخدامها لليوان للتسوية التجارية عبر الحدود في عام 2019.
ومن المتوقع أن يؤدي التوسع في مبادرة الحزام والطريق وإدراج اليوان في سلة عملات حقوق السحب الخاصة (SDR) إلى زيادة استخدام العملة الصينية عبر الحدود في المستقبل.
كما أشارت 80٪ من الشركات الصينية و69٪ من الشركات الأجنبية التي شملتها الدراسة إلى أن الحزام والطريق من شأنه أن يدفع استخدام منتجات وخدمات اليوان عبر الحدود.
في حين قالت نحو 52٪ من المؤسسات المالية و66٪ من الشركات الصينية و63٪ من الشركات الخارجية، إن إدراج العملة الصينية في سلة حقوق السحب الخاصة سيدفعها إلى زيادة استخدامه.
من المتوقع أن يصبح سوق السندات بين البنوك، قناة الاستثمار المباشر الأكثر شعبية بالنسبة للمؤسسات الأجنبية، حيث أشار 47٪ من المؤسسات المالية التي شملها الاستطلاع إلى أنها ستكون الطريقة المفضلة لدخول سوق السندات المحلي الصيني.
وكشفت دراسة صادرة عن مؤشر نيكي الشهر الماضي، أن نظام خدمات المقاصة والتسوية في الصين، الذي يهدف إلى تدويل اليوان، شهد نمواً بنسبة 80٪ تقريباً من حيث القيمة في العام الماضي، وهو تحد متزايد أمام هيمنة الدولار الأمريكي.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg
جزيرة ام اند امز