3 أسباب.. كيف أوقد منتخب تونس نور "الجزيري" المنطفئ في الزمالك؟
حالة من التوهج عاشها سيف الدين الجزيري، لاعب نادي الزمالك المصري، مع المنتخب التونسي في الأسبوع الأخير.
وانضم الجزيري إلى المنتخب التونسي، في المعسكر الذي خاضه خلال الأيام الأخيرة، من أجل مواجهة ليبيا وغينيا الاستوائية، في الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية.
وخلال مواجهة ليبيا، الخميس الماضي، سجل سيف الدين الجزيري هدفين، قاد بهما المنتخب التونسي للفوز بنتيجة 5-2، معلنا عن هدفه الأول مع "نسور قرطاج"، قبل أن يسجل هدفا آخر في الفوز على غينيا الاستوائية 2-0، الأحد.
اللاعب الدولي سجل 3 أهداف في غضون مباراتين فقط، دون أن ينجح في التسجيل مع الزمالك على مدار 3 مباريات، شارك فيها لمدة 245 دقيقة، منذ انتقاله إلى الفريق قادما من المقاولون العرب، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتستعرض "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب منحت سيف الدين الجزيري التألق في المنتخب التونسي، رغم فشله في ذلك مع الزمالك.
سبب فني
ويبدو السبب الأول فنيا، ويرجع إلى اختلاف طريقة اللعب بين فريق الزمالك بقيادة مدربه السابق جايمي باتشيكو، والمنتخب التونسي بقيادة مدربه منذر الكبير.
ويعتمد منذر الكبير على طريقة 4-3-3، حيث يكون الجزيري هو رأس الحربة، وهو ما يساعده كثيرا على الاقتراب من المرمى، في ظل وجود جناحين هجوميين، يميلان للداخل بشكل كبير، ويمنحان الفرصة للظهيرين للانطلاق وإرسال الكرات العرضية.
الخطة تساعد أيضا على منح أدوار هجومية مميزة لاثنين من ثلاثي خط الوسط، وهو ما ظهر من إسهام فرجاني ساسي في هدفي المنتخب التونسي في شباك غينيا الاستوائية.
وعلى العكس، اعتمد المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو على طريقة 4-2-3-1، التي تمنح جناحي الفريق أدوارا دفاعية أكبر، ما كان يجعل اللاعب التونسي وحيدا في منطقة جزاء الخصم، وهو ما كان يسهل من إحكام الرقابة عليه.
سبب معنوي
أما السبب الآخر، فيتعلق بالجانب المعنوي، حيث إن الجزيري شارك مع المنتخب التونسي في مباراتي ليبيا وغينيا الاستوائية بعد تأهل "نسور قرطاج" بالفعل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وهو ما جعله يتحرر من الضغوط بشكل كبير.
الجزيري تسلح أيضا بالرغبة في الحصول على مركز المهاجم في المنتخب التونسي، لا سيما في ظل حاجة "نسور قرطاج" للاعب جديد في هذا المركز.
في المقابل، عانى الجزيري من بعض الضغوط في الزمالك، لا سيما في ظل النتائج السلبية التي كان الفريق يعاني منها قبل انتقاله إلى صفوفه، وتعثر فرصه في التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا.
التوفيق وعدمه
في المقابل، تباين التوفيق مع سيف الدين الجزيري بين الزمالك والمنتخب التونسي، حيث وقف حائلا دون تسجيله أول أهدافه مع "الفريق الأبيض"، فيما سجل منذ الدقيقة الأولى مع "نسور قرطاج".
الجزيري كان قريبا من التسجيل في أولى مبارياته مع الزمالك، خلال مواجهة الاتحاد بالدوري المصري، ولكنه سقط أرضا أثناء اقترابه من الانفراد بمرمى الحارس محمد صبحي.
وفي المباراة الثانية له أمام الإسماعيلي، سجل الجزيري هدفا بالفعل، ولكنه أُلغي بداعي الاحتكاك مع حارس المرمى.
في المقابل، نجح الجزيري في تسجيل هدفه الأول مع المنتخب التونسي في شباك ليبيا، مع أول لمسة بعد نزوله بديلا في الشوط الثاني، وهو ما ساعده على مواصلة التألق.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز