حصاد العقد.. إعادة ميلاد البطولة العربية للأندية
بطولات الأندية العربية كانت ضحية دائمة للعوائق بسبب عدم انتظامها والاهتمام أكثر بالبطولات القارية قبل أن يتغير الموقف في العقد الأخير.
على مدار تاريخها، ظلت بطولات الأندية العربية تواجه عوائق كبيرة، لأسباب تتعلق بعدم الانتظام، واهتمام الأندية بشكل أكبر بالبطولات القارية، إلا أن هذا الوضع تغير في العقد الأخير.
وواجهت البطولة العربية للأندية حالات من الركود على مدار تاريخها منذ بدايتها في الثمانينيات مروراً بعهد توهجها في التسعينيات ثم بطولة دوري أبطال العرب في العقد الأول من الألفية الحالية، قبل أن يتغير الوضع في 2017.
في النسخة التي أقيمت عبر 3 مجموعات في مصر في صيف 2017، شارك عدد من أفضل الفرق العربية في المسابقة، أبرزها الوحدة الإماراتي والهلال والنصر السعوديان والأهلي والزمالك المصريان والفتح الرباطي المغربي والمريخ والهلال من السودان بجانب الترجي التونسي الذي توج بطلا.
وحملت النسخة الثانية اسم "كأس زايد للأندية الأبطال"، نسبة إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأعلن تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم وقتها، أن الفائز بالبطولة سيحصل على 7.5 مليون دولار أمريكي، مقابل 4 ملايين لصاحب المركز الثاني.
ونجح فريق النجم الساحلي التونسي في إحراز اللقب على حساب الهلال السعودي بفوز 2-1 في ملعب هزاع بن زايد في نادي العين، وذلك في أبريل/نيسان الماضي.
وتقام حالياً فعاليات النسخة الجديدة من البطولة، التي تحمل اسم الملك محمد السادس عاهل المغرب.
وتأهل لربع النهائي البطولة العربية هذا العام، كل من الاتحاد والإسماعيلي من مصر والشباب واتحاد جدة من السعودية، ومولودية الجزائر، والرجاء الرياضي وأولمبيك آسفي المغربيين، والشرطة العراقي.
ومن المتوقع أن تزيد البطولة العربية للأندية، حال استمرارها بشكل منتظم من التآلف والتآخي بين الأندية العربية وكذلك تحضيرها بشكل أفضل للمنافسات القارية.
علماً بأن فريق مثل الهلال السعودي وصيف البطولة في 2019 حقق لقب دوري أبطال آسيا في السنة نفسها، بينما توج الترجي بطل 2018 ببطولة دوري أبطال أفريقيا في آخر عامين.