يوم زايد للعمل الإنساني.. إشادات دولية بمبادرات الإمارات الإنسانية
إشادات دولية تتواصل بجهود الإمارات الإنسانية، تتزامن مع إحياء يوم زايد للعمل الإنساني في 19 رمضان من كل عام.
تأتي تلك الإشادات الدولية، في وقت يسجّل فيه تاريخ الإنسانية بأحرف من نور، مبادرات وجهود الإمارات لإغاثة المحتاجين حول العالم، التي تعد ثمار دبلوماسية العطاء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتحيي الإمارات، الأربعاء، "يوم زايد للعمل الإنساني"، الذي يصادف 19 رمضان سنوياً الموافق لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
منذ رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 الموافق 19 رمضان 1425هـ، حرصت دولة الإمارات قيادة وحكومةً وشعباً على إحياء تلك الذكرى للسير على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء ومواصلة أعمال الخير التي غرسها في نفوسهم، وفاء لسيرته واستلهاماً لحكمته.
مبادرات ومساعدات
وتحل الذكرى هذا العام فيما تواصل دولة الإمارات إرسال مساعدات غذائية وإغاثية وصحية تباعاً لمختلف أنحاء العالم تتوج بها الإمارات دبلوماسية الخير وترسّخ مكانتها كعاصمة للإنسانية.
وتتواصل في الإمارات حالياً مبادرة "المليار وجبة" الأكبر بالمنطقة لتوفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة حول العالم.
وتعد المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 2 أبريل/نيسان الموافق الأول من شهر رمضان 2022، إحدى ثمار دبلوماسية العطاء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتحوّل التفاعل مع مبادرة "المليار وجبة" الإماراتية الأكبر بالمنطقة لإغاثة المحتاجين إلى ماراثون خيري إنساني يتسابق الجميع لدعمه.
ولا يمر يوم منذ إطلاق الحملة مطلع أبريل/نيسان الجاري، إلا ويشهد تبرعات مليونية من رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين والمقيمين في الإمارات.
بالتزامن مع المبادرة، تواصل الإمارات إرسال المساعدات الإنسانية لمختلف دول العالم.
ومنذ مطلع رمضان الجاري فقط، أرسلت الإمارات مساعدات إنسانية إلى عدد من الدول من بينها أوكرانيا واليمن والصومال والسودان وموريتانيا وأفغانستان.
مساعدات ومبادرات تؤكد مضي القيادة الإماراتية ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على طريق المؤسس في مد يد العون والمساعدة والعمل على مكافحة الفقر والجوع ومساعدة المعوزين حول العالم دون النظر إلى جنسياتهم أو لونهم أو ديانتهم.
إشادات وأوسمة
مساعدات ومبادرات كانت محل إشادة عالمية وتقدير دولي متواصلين. أحدث تلك الإشادات، صدرت اليوم الثلاثاء، من السفير أشرف الديب، قنصل عام جمهورية مصر العربية، في دبي والإمارات الشمالية، الذي أشاد بالمبادرات الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وأهمها مبادرة "المليار وجبة" برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تراعي الظروف الراهنة والوضع الإنساني والمعيشي في بعض مناطق دول العالم.
وقبل أيام ثمن راوان جومابيك، القنصل العام لجمهورية كازاخستان في دبي والإمارات الشمالية، المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وآخرها مبادرة "المليار وجبة".
وأكد أن الشعوب الإسلامية ومنها كازاخستان، تتعلم من تلك المبادرات الفريدة التي تطرحها قيادة دولة الإمارات وشعبها.
بدوره ثمن أحمد عبدالرحمن، قنصل عام جمهورية السودان لدى الإمارات، المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات ودور المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في دعم المحتاجين في أي مكان في العالم، خاصة حملة "المليار وجبة"؛ والتي استفاد منها العديد من الدول حول العالم؛ ومن ضمنها السودان.
وفي 7 أبريل/نيسان الجاري منح الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بجمهورية السودان، الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" وسام الامتياز من الدرجة الأولى تقديراً لجهودها وخدماتها الجليلة التي قدمتها للسودان.
تسلم الوسام بمكتب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بجمهورية السودان حمد محمد حميد الجنيبي، سفير الإمارات لدى السودان، الذي أعرب في تصريح عقب اللقاء عن شكر وتقدير القيادة الرشيدة للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على هذا التكريم والوسام المستحق.
وقبلها بيومين، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اتصالاً هاتفياً من جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، أشاد خلاله بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من مساعدات إغاثية إلى المدنيين المتضررين في أوكرانيا.
على الصعيد ذاته، أعرب ديمترو سينيك، نائب وزير الخارجية الأوكراني، عن عظيم امتنانه للجهود الإماراتية لمساعدة بلاده.
جاء ذلك عقب لقائه مع ريم بنت ابراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الأوكرانية، وسبل تقديم الدعم الإنساني اللازم للمدنيين المتضررين.
وأعرب المسؤول الأوكراني "عن عظيم امتنانه وتقديره للقيادة الإماراتية ولوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية على استجابتهم الفورية للتحديات الإنسانية في أوكرانيا".
وأردف: "فمع كل طائرة تحمل مساعدات طبية وعقاقير نرى بشكل ملموس المنهج الإنساني للقيادة الإماراتية وجهودها لتوفير الاحتياجات الضرورية للشعب الأوكراني المتضرر من الحرب".
إشادات تتوالى فيما تتواصل جهود الإمارات الإنسانية لإغاثة جميع الشعوب التي تمر بظروف صعبة، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" من دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين.