في يوم زايد للعمل الإنساني وفي ذكرى ارتقاء الوالد زايد إلى الرفيق الأعلى، نتذكر بكل إجلال مسيرة أعظم قادة العالم
إن أعظم إرث تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الطاهر هو ذلك المخزون الهائل من القيم النبيلة والسامية والمبادئ الإنسانية العليا التي زرعها في قلب كل إماراتي، بل في قلب كل إنسان عرف زايد واستشعر عظمة روحه الطاهرة وسريرته النقية ومقاصده الخيرية.
وقد شكل هذا الإرث الخالد الذاكرة الجميلة لشعب الإمارات والمدرسة التي ما زلنا ننهل منها معاني قيم الإنسانية بأبهى صورها وأجمل تجلياتها، فما أقام زايد رحمه الله بنيان الدولة إلا على أسس من المحبة والتسامح، ومد جسور التواصل مع كافة أقطاب العالم وأقطاره، مطلِقا يد التصافح والتلاقي، ونابذاً كل أشكال الفرقة والتناحر والعداء.
كان قلباً رحيماً يزرع المحبة أينما حل وارتحل حتى أصبح أيقونة عالمية لم يشهد القرن العشرون مثالاً لهذا القائد والوالد، الذي أسس لمفهوم جديد للإنسانية عندما آمن أن كل إنسان في هذه الأرض هو شقيق وأخ ويستحق أن تُمد إليه أيادي الخير والعطاء.
فجاءت ثمار هذه السياسة والحكمة والاستنارة مئات الآلاف من المشاريع الإنسانية التي مولتها الإمارات بهدي وبحكمة زايد وعطائه وسخائه، حتى إنك لا ترى بقعة في العالم إلا وزرع فيها زايد رحمه الله بذور الخير وفتح فيها بوابات الأمل ومد العون والغوث لشعوب الأرض قاطبة.
إن هذه القامة السامية الجليلة للوالد المؤسس عززت في قلوبنا الولاء لقيم الخير والوفاء لمبادئ الإنسانية لهذا لطالما وصف الشعب الإماراتي بأنه راية السلام والإنسانية.
لقد رسخ زايد في وجدان الشعب الإماراتي والعربي والإسلامي مكانته العليا، واستأثر بقلوب الملايين عبر العالم؛ وذلك تقديراً لأفعاله وشمائله النقية الطيبة، ولمساعيه الخيرية والإنسانية والتي طالما أطفأت نيران الحروب والاحتراب وأشاعت رايات السلام والمحبة بين الشعوب، فكان منبراً تصدح من أعاليه دعوات التسامح والتصالح، وتبوح من نفحاته تجليات الخير والعطاء داعما مسيرة الإنسانية بكل إيمان ويقين وإصرار، مرسخا قيم السعادة والرخاء والاستقرار في كل مكان.
وكم من شعب وكم من مدينة وقرية في أقاصي الأرض ناله حظ وافر من عطاءات وإنسانية القائد المؤسس زايد.
إن هذه القامة السامية الجليلة للوالد المؤسس عززت في قلوبنا الولاء لقيم الخير والوفاء لمبادئ الإنسانية، لهذا لطالما وصف الشعب الإماراتي بأنه راية السلام والإنسانية، ومنهاج الباحثين عن الوئام وتلاقي الحضارات وتكاملها وتكافلها.
وفي العهد الميمون لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات، وشعب الإمارات الوفي للوالد زايد وأفكاره وروحه الطاهرة- تواصل الإمارات مسيرتها الإنسانية بزخم أكبر وعطاء أوسع ورؤية فائقة القيم، عميقة المعاني للإنسانية ولخير البشر، وفي ظل قادة عظام أخلصوا لنهج المؤسس زايد وساروا على دربه صاعدين بالإمارات سلم المجد ورافعين رايات الإنسانية ومجسدين قيم التسامح.
وفي يوم زايد للعمل الإنساني وفي ذكرى ارتقاء الوالد زايد إلى الرفيق الأعلى، نتذكر بكل إجلال مسيرة أعظم قادة العالم الوالد زايد، ونعلن ولاءنا ووفاءنا لنهجه، سائرين على دربه مناصرين لكل دعوة إنسانية، فهذه شيم الإمارات وقيادتها وهذه خصال أهلها وشعبها، بلد خير.. قام على خير.. ويسير نحو خير البشرية جمعاء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة