"عيال زايد" يدشنون مرحلة جديدة من العمل التطوعي الذكي
العمل التطوعي والعطاء الإنساني سيشهد نقلة نوعية من خلال استخدام تقنيات التطوع الذكي في المهام الإنسانية لقوافل زايد الخير.
دشّن "عيال زايد" من شباب مبادرة "زايد العطاء" مرحلة جديدة من العمل التطوعي الذكي لخدمة الإنسانية في مختلف دول العالم للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة.
يأتي ذلك انسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وانطلاقا من توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بأن يكون عام 2018 "عام زايد" وفي إطار برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي وبالشراكة مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية.
وأكدت العنود العجمي المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي، أن شباب الإمارات ضربوا أروع الأمثلة في تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف دول العالم خاصة في الدول الفقيرة أو التي تعاني من كوارث طبيعية أو من نقص التخصصات والكوادر الطبية.
وأشارت إلى أن المرحلة الحالية ستشهد نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني من خلال استخدام تقنيات التطوع الذكي في المهام الإنسانية لقوافل زايد الخير في مختلف دول العالم لاستقطاب الكفاءات وتمكينها في مجال الإبداع المجتمعي للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع بالشراكة مع المؤسسات التطوعية في مختلف دول العالم. منوهة بأن التطوع الذكي سيتيح الفرصة للشباب للمشاركة الفعالة في المهام الإنسانية لزايد العطاء في مختلف دول العالم من خلال تقنيات حديثة من برامج للتطوع الإلكتروني والافتراضي والميداني.
وأوضحت أن القيادة الرشيدة في الإمارات أولت اهتماما كبيرا بالتطوع والعمل الإنساني وعملت على توفير مختلف أشكال الدعم والتمكين للمؤسسات العاملة في هذا القطاع. مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى تنامي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع الإماراتي خاصة بين الشباب والفتيات انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتمكين الشباب وترجمة لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
ولفتت العجمي إلى حرص الإمارات على تشجيع الشباب على المشاركة في جميع الأعمال الإنسانية وتقديم العون والمساعدة لكل إنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو معتقده. مبيّنة أن العمل التطوعي للشباب يشكل أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دورهم في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة.
وذكرت أن التطور الكبير في مسيرة العمل التطوعي جاء في وقت تشهد فيه الإمارات قفزات تنموية كبيرة على صعيد التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي والاجتماعي. داعية إلى تضافر الجهود كافة خاصة من قبل الشباب للبناء على الإنجازات المتحققة والمشاركة الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية.
وأوضحت أن مبادرة "زايد العطاء" رسخت مفاهيم جديدة للعمل التطوعي في الخارج حيث اعتمدت تدريب الكوادر الطبية في البيئات المحلية على كوادر عالمية بحيث يكونون مؤهلين لتقديم خدمات طبية متميزة وفي تخصصات مختلفة لذويهم وأقاربهم خاصة في المناطق النائية في قارتي آسيا وأفريقيا وأوروبا الشرقية.
وأكدت أن أهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب تكمن بما يحققه من نتائج كثيرة؛ حيث يعزز العمل التطوعي الانتماء الوطني لديهم ويعمل على تنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية العلمية والعملية. لافتة إلى أنه في الآونة الأخيرة شهدت الحركة التطوعية مشاركة واسعة من شباب الإمارات في العمل التطوعي والإنساني في العديد من المحافل الدولية.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز