جائزة زايد للأخوة الإنسانية.. عطاء «القائد المؤسس» لا ينقطع
تكرِّم دولة الإمارات الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2024، اليوم الإثنين، في صرح زايد المؤسس بالعاصمة أبوظبي.
وأعلنت الجائزة أسماء المكرمين لعام 2024، وتشترك فيها الجمعيتان الإسلاميتان في إندونيسيا: جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، إضافة إلى جراح القلب المصري الشهير السير مجدي يعقوب، والقائدة المجتمعية الأخت نيللي ليون كوريا من تشيلي.
وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية واحدة من أبرز مبادرات دولة الإمارات الرامية لنشر وتعميم قيم التسامح والتعايش الإنساني، وتحمل رمزية خاصة بارتباطها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إضافة إلى دورها في تعميق المبادئ المرتبطة بتعزيز التسامح والتعايش السلمي.
وجرى اختيار المكرمين لعام 2024 من قبل لجنة تحكيم مستقلة، اختارتهم بناءً على جهودهم الاستثنائية في مواجهة التحديات المجتمعية المعقدة والتشجيع على التعايش السلمي والتكافل بين الناس على المستوى المحلي والدولي.
جائزة زايد للأخوة الإنسانية
تأسست جائزة زايد للأخوة الإنسانيّة عام 2019، في أثناء القمة التاريخية بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في 4 فبراير/شباط 2019 لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وتبلغ قيمة جائزة زايد للأخوة الإنسانية مليون دولار أمريكي، وتحتفي بالأفراد أو الكيانات الموجودة في أي مكان في العالم ممن يُمثلون القدوة لغيرهم في القيام بأعمال جليلة بتعاونهم دون كللٍ أو مللٍ مع الآخرين، متجاوزين بذلك حدود الفرقة والانقسامات ليحققوا تقدما حقيقيا يستند إلى قناعة راسخة.
وسيجري بث مراسم التكريم، اليوم الإثنين، في تمام الساعة 7 مساء (بتوقيت دولة الإمارات) على قنوات التلفزيون المحلية وعلى قناة "يوتيوب" الخاصة بجائزة زايد للأخوة الإنسانية عبر هذا الرابط.
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
وسُميت الجائزة باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، وتعكس القيم التي تحتفي بها الجائزة تفاني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات والإرث الأخلاقي الذي تركه، وحبه للخير واحترام الآخر ومساعدته بغض النظر عن دينه أو جنسه أو عرقه أو جنسيته.
ونجح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تحويل الإمارات إلى واحة للتسامح والتعايش، إذ أرسى أسس ثقافة التسامح لتصبح بالتالي غريزة فطرية، وليتحول إلى مفهوم ملازم للشخصية الإماراتية، عبر العديد من السلوكيات الشخصية والاجتماعية والسياسية للقادة والأفراد عبر الزمن.
وأسهم نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإنساني في ترسيخ الترابط والتآلف الفريد بين مختلف مكونات المجتمع الإماراتي، وهو ما ترجم لاحقا، ليشكل هوية إماراتية خالصة تلتقي فيها مختلف الديانات ويعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والطوائف، من جميع أنحاء العالم.
وكانت وثيقة الأخوة بمثابة إعلان مشترك ينُم عن رؤية ثاقبة ويستند إلى صداقة واحترام متبادل بين الرمزين العظيمين: شيخ الأزهر الشريف وبابا الكنيسة الكاثوليكية، فكانت الوثيقة دعوة حثيثة وصادقة لإرساء قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي.
وتقديرا لهذا الحدث التاريخي كان الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، أول فائزين فخريين بهذه الجائزة عام 2019، وبدءا من نسخة الجائزة 2021 فصاعدا تستقبل الجائزة سنويا ترشيحات لأفراد ومنظمات من أنحاء العالم كافة.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز