جائزة زايد للاستدامة.. 16 عاما في دعم الابتكار
ساهمت جائزة زايد للاستدامة منذ إنشائها في دعم الابتكار العالمي من خلال تحفيز وتشجيع تطوير حلول عملية تساهم في مواجهة التحديات العالمية.
منذ عام 2008 -تاريخ تأسيس الجائزة- ساهمت جائزة زايد للاستدامة عبر المشاريع المبتكرة التي قدمها الـ86 فائزا بالجائزة بالدورات السابقة في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 370 مليون شخص في 150 دولة بالعالم.
ويخصص أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي ينعقد هذا العام خلال الفترة من 14-19 يناير /كانون الثاني 2023، فعالية خاصة للاحتفال بتوزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة، اليوم الإثنين 16 يناير/كانون الثاني.
المشاركات في دورة 2023
استقطبت جائزة زايد للاستدامة البالغ قيمتها الإجمالية 3 ملايين دولار هذا العام 4538 طلب مشاركة من 152 دولة.
واستحوذت فئتا الصحة والغذاء على أكبر عدد من المشاركات، مما يعكس الحاجة إلى وجود أنظمة غذاء وصحة أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة لتأثيرات التغير المناخي العالمي.
وكانت طلبات المشاركة المقدمة لهذا العام هي الأكثر تنوعا على مدى مسيرة الجائزة، حيث أظهرت حجم تأثير التغير المناخي على مختلف الدول والقارات، وعكست الوعي المتزايد بأهمية تطبيق الإجراءات المناخية العاجلة لتحقيق أهداف الحياد المناخي العالمية بحلول منتصف القرن الحالي.
كما استقبلت الجائزة في دورة هذا العام مزيدا من الطلبات من الدول النامية في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مؤشر مهم على المشاركة المتزايدة للبلدان النامية في مكافحة مشكلة تغير المناخ.
وشملت قائمة دول الصدارة من حيث أعداد المشاركات كلاً من كينيا والهند والصين ومصر والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.
ويعكس استقطاب مشاركات من مناطق واسعة من العالم مدى تطوّر الجائزة وتنامي انتشارها العالمي ودورها الرائد في التحفيز على تطوير حلول مبتكرة وملهمة وقادرة على إحداث تأثير إيجابي ودفع عجلة التنمية المستدامة ودعم الجهود الإنسانية.
فئات الجائزة
واستحوذت فئتا الغذاء والصحة على أعلى النسب بواقع 1426 طلباً للأولى و946 طلباً للثانية، فيما استقبلت فئة الطاقة 736 طلباً، وفئة المياه 601 طلب.
أما بالنسبة لفئة المدارس الثانوية العالمية فقد تم استقبال 829 طلبا.
وشهدت فئة الغذاء تحقيق زيادة في أعداد الطلبات المقدمة بلغت نحو 20% مقارنة بالعام الماضي، وشملت العديد من الحلول التي تركز على إنتاج الغذاء وفق أسس مستدامة من أجل مواجهة تفاقم مشكلة الأمن الغذائي وسوء التغذية في عالمنا الذي تتهدده ظاهرة التغير المناخي وتبعاتها السلبية.
في حين شهدت فئة الصحة العديد من المشاريع التي تركز على معالجة نقاط الضعف التي ظهرت في نظم الرعاية الصحية بعد تفشي جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى تطوير حلول تساهم في توفير خدمات رعاية صحية مستدامة وأكثر مرونة وشمولية للمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها.
وفيما يخص فئة الطاقة، ركز عدد من المشاريع المقدمة على تعزيز إمكانية الحصول على طاقة مستدامة في المجتمعات المتضررة، بما يدعم تحقيق الهدف السابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمتمثل في توفير طاقة نظيفة ومعقولة التكلفة للجميع، ودعم الجهود الرامية إلى التحول في قطاع الطاقة نحو نظم منخفضة الانبعاثات الكربونية.
بينما ركزت العديد من الطلبات المقدمة ضمن فئة المياه على تقديم حلول تعالج مشكلات مثل إنتاج المياه النظيفة، والتغير المناخي، والتحديات التي تواجه العالم فيما يتعلق بإدارة موارد المياه، سيما في البلدان النامية.
وقد شهدت فئة المدارس الثانوية العالمية زيادة في طلبات المشاركة بلغت نسبتها 55% مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس تنامي وعي الشباب بطبيعة التحديات والمخاطر التي تفرضها أزمة التغير المناخي، والفرص المتاحة من أجل تعزيز التنمية المستدامة.
وقد اقترحت العديد من المشاريع المقدمة ضمن هذه الفئة حلولاً تتعلق بإدارة النفايات، ونظم الطاقة النظيفة، ونظم الغذاء مثل نظم الزراعة المائية ونظم الزراعة وتربية الحيوانات المائية، وهو ما يعكس التفكير الخلاق لدى الطلبة واهتمامهم بتطوير مشاريع تخدم مجتمعاتهم المحلية.
توزيع الجائزة
تتوزع القيمة الإجمالية للجائزة، البالغة 3 ملايين دولار، على الفئات الخمس المشاركة بالجائزة، حيث تبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار.
وتتوزع جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية على المدارس الست الفائزة عن المناطق الست حول العالم لتحصل كل مدرسة فائزة على مبلغ 100 ألف دولار.
تأسيس جائزة زايد للاستدامة
تأسست جائزة زايد للاستدامة في عام 2008 تخليدا لإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتكريما لجهوده الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل الإنساني.
وتكرم هذه الجائزة الشركات والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً وتقنيات مبتكرة تسهم في تعزيز الاستدامة والعمل الإنساني، وتقدم حلولاً مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة ضمن خمس فئات هي: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg جزيرة ام اند امز