زيلينسكي يجهز «خطة النصر» وينتقد القاهرة
يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقاء نظيره الأمريكي جو بايدن هذا الشهر ليعرض عليه "خطة تحقيق النصر".
وفيما يحضر زيلينسكي هجومه انتقد موقف مصر معتبرا أنها لم تدن القصف الروسي لسفينة شحن كانت تحمل قمحا للقاهرة.
وطالما كانت مصر كغيرها من الدول الأفريقية والعربية والعديد من دول القارة اللاتينية نأت بنفسها عن الصراع الأوروبي، مطالبة غير مرة بضرورة البحث عن حل تفاوضي للأزمة في أوكرانيا.
وتعتمد مصر ذات الكثافة السكانية العالية على القمح الأوكراني والروسي لتوفير القمح الذي يحتل مكانة رئيسية في قائمة أمنها الغذائي.
وكان كييف قد اتهمت روسيا باستهداف سفينة أوكرانية تحمل قمحا في البحر الأسود، أمس الخميس في خطوة انتقدها حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقالت المتحدثة باسم الناتو فرح دخل الله "لا يوجد مبرر لمثل هذه الهجمات. الهجوم الذي وقع أمس يظهر مرة أخرى الطبيعة المتهورة للحرب الروسية".
وقال دميترو بلينتشوك المتحدث باسم البحرية الأوكرانية إن السفينة، التي ضربتها روسيا بصاروخ، كانت في المنطقة الاقتصادية البحرية لرومانيا وقت الاستهداف.
ونفت البحرية الرومانية استهداف سفينة الحبوب في مياهها الإقليمية.
وخلال مؤتمر دولي في كييف، قال زيلينسكي اليوم الجمعة "من المقرر أن ألتقي بالرئيس جو بايدن هذا الشهر. سأعرض عليه خطة النصر".
وتحدث زيلينسكي عن هجوم كييف على منطقة كورسك الحدودية الروسية، معتبرا أنه "أبطأ" تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.
وأوضح "لقد أعطى النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، تم إيقاف العدو، وتباطأ التقدم في منطقة دونيتسك، على الرغم من أن الوضع صعب للغاية هناك"، مضيفا أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في منطقة كورسك.
وكانت روسيا قد كثفت من هجومها على مناطق شرق أوكرانيا وحققت تقدما ملحوظا بعد شهور من جمود على الجبهات.
ويرى خبراء عسكريون أن الهجوم المضاد في الداخل الروسي ربما يمثل مغامرة غير محسوبة النتائج، إذ قد يؤدي إلى انهيار سريع في الخطوط الأوكرانية.
لكن زيلينسكي في المقابل، رأى أن إبقاء 40 ألف جندي روسي في منطقة كورسك يعد خطة جيدة لإبطاء التقدم الروسي في دونيتسك.
وكعادته لام الرئيس الأوكراني حلفاء بلاده، قائلا إن الغرب "خائف" للغاية من إثارة احتمال إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي تستهدف أوكرانيا، على الرغم من أنه يساعد إسرائيل في القيام بذلك.
وقال زيلينسكي في مؤتمر في كييف "إذا كان الحلفاء يسقطون بشكل مشترك الصواريخ والطائرات المسيرة في مواقع بالشرق الأوسط، فلماذا لا يوجد قرار مماثل لإسقاط الصواريخ الروسية والمسيرات شاهد (الإيرانية) بشكل مشترك في سماء أوكرانيا؟"، مضيفا "إنهم يخشون حتى أن يقولوا: نحن نعمل على ذلك".