منتدى شيانغشان الأمني.. دعوات صينية لـ«مفاوضات جادة» لإنهاء حربي غزة وأوكرانيا
دعوة صينية إلى "مفاوضات جادة" من أجل حل القضايا الساخنة مثل الأزمة في أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الدفاع الصيني دونغ جون الجمعة خلال مراسم افتتاح منتدى شيانغشان الأمني الذي يجمع مسؤولين عسكريين من دول مختلفة في بكين.
وقال دونغ إنه "من أجل حل القضايا الساخنة مثل الأزمة في أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن تعزيز السلام والتفاوض الجاد هو السبيل الوحيد".
وزير الدفاع الصيني أكد "ما من منتصر في الحروب والنزاعات. المواجهة لا تفضي إلى أي مكان. كلما كان النزاع خطرا كلما زادت أهمية عدم التخلي عن الحوار والمشاورات. وحدها المصالحة يمكنها أن تضع حدا لأي نزاع".
ودعا جميع البلدان إلى تعزيز "التنمية السلمية والحوكمة الجامعة".
وندد "بانتشار كثيف لمفاهيم الأمن القومي" داعيا إلى أن " تفيد التكنولوجيا الجديدة البشرية بأكملها على نحو أفضل"، في إشارة محتملة إلى جهود الولايات المتحدة لمنع وصول بكين إلى التكنولوجيا المتطورة.
ويعد منتدى شيانغشان الذي أنشئ العام 2006 بمثابة رد بكين على "منتدى شانغري-لا" الدفاعي السنوي في سنغافورة الذي تشارك فيه بكين أيضا.
وتستضيف النسخة الـ 11 من المنتدى الصيني أكثر من 500 ممثل من أكثر من 90 دولة ومنظمة على مدى ثلاثة أيام، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
وعلى جدول أعمال المنتدى، العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والأمن في أوروبا وآسيا والتحديات الأمنية في عالم متعدد الأقطاب.
وفي النسخة الحادية عشرة من هذا المنتدى، ستلقى كلمات رسمية الجمعة بعد الافتتاح، كما يشارك مسؤولون عسكريون كبار من روسيا وباكستان وسنغافورة وإيران وألمانيا ودول أخرى في نقاشات حول طاولة مستديرة.
نقاط احتكاك
ويشارك مايكل تشايس نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي في المنتدى، بعد أيام قليلة على محادثات أجراها مسؤولون عسكريون كبار من واشنطن وبكين عبر الإنترنت.
ويستمر الخلاف بين القوتين العظمين بشأن وضع جزيرة تايوان وحول النهج العدائي الذي تتبعه بكين في بحر الصين الجنوبي.
إلا ان الصين والولايات المتحدة تسعيان إلى تنظيم محادثات منتظمة مجددا بين جيشي البلدين لتجنب أن تصبح أي خلافات نزاعا خارجا عن السيطرة.
في بحر الصين الجنوبي، قامت سفن صينية بسلسلة من المواجهات حظيت بتغطية إعلامية واسعة، مع سفن فيليبينية خلال الأشهر الأخيرة في حين أجرت القوات البحرية الأمريكية تدريبات مع بحرية مانيلا.
وتطالب الصين بجزء كبير من مياه بحر الصين رغم مطالبات دول أخرى في المنطقة بأجزاء منه. وقد أصدرت محكمة دولية رأيا بهذا الشأن اعتبرت فيه أن مطالبات الصين لا أساس قانونيا لها.
وعلى هامش المنتدى الخميس، أكد المسؤول العسكري الصيني رفيع المستوى هي لي أن الصين "ستسحق" كل توغل داخل أراضيها وبينها بحر الصين الجنوبي.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز