تفاصيل محاولة «اغتياله».. زيلينسكي يروى لحظات الرعب داخل قصره
![الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/13/109-154704-zelensky-putin-kyiv-assassination-attempt_700x400.jpg)
كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لأول مرة، عن محاولة اغتيال خطيرة استهدفته داخل مقره الرئاسي المحصن في كييف.
وذكر زيلينسكي أن عددا من الموظفين قتلوا داخل مكتبه الرئاسي "عندما أرسلت الحكومة الروسية فرق اغتيال للقضاء عليه والاستيلاء على أوكرانيا"، وفقا لما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وسبق أن نفت روسيا التقارير التي تحدثت عن وقوفها وراء محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني.
محاولات الاغتيال المتكررة
منذ بداية الحرب الروسية-الأوكرانية، تعرض زيلينسكي لما لا يقل عن خمس إلى ست محاولات اغتيال، ثلاث منها تم الإعلان عنها في مارس/آذار 2022، في حين كانت القوات الروسية تقترب من العاصمة الأوكرانية.
وخلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "ذا صن" من داخل مقره المحصن في كييف، أكد زيلينسكي أنه لم يعد يتذكر عدد محاولات الاغتيال التي تعرض لها منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.
لكنه قال إن المحاولة الأولى كانت بمثابة "صدمة كبيرة، تماما مثل الموجة الأولى من فيروس كورونا"، لكنه لفت إلى أنه سرعان ما اعتاد على تلقي تقارير استخباراتية عن فرق اغتيال جديدة تحاول التسلل إلى أوكرانيا للقضاء عليه.
تفاصيل الاقتحام الأول
يروي زيلينسكي "في اليوم الأول من الهجوم الروسي، هبطت قوات خاصة روسية بالمظلات في كييف بهدف تصفيتي".
وهنا، أغلق حراسه مكتبه باستخدام حواجز مؤقتة وألواح خشبية.
بعد ذلك، تم تزويد أقرب مساعديه بالبنادق والدروع الواقية. وقال أحدهم إن المكتب كان أشبه بـ"بفوضى عارمة".
ولكن عندما عرض المسؤولون البريطانيون والأمريكيون إخراج الرئيس من العاصمة وسط مخاوف من سقوطها في غضون ساعات، ردّ بجملته الشهيرة: "أحتاج إلى ذخيرة، وليس رحلة".
يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه الحديث عن رئيس استخبارات أوكراني كبير يعمل "كعميل سري" لروسيا.
ووفق "ذا صن"، تم اعتقال العقيد دميترو كوزيورا بشكل درامي في عملية قيل إنها كانت من تخطيط زيلينسكي في كل خطوة.
وقالت المخابرات الأوكرانية إن هناك 14 حالة مؤكدة من قيام كوزيورا بنقل معلومات سرية إلى روسيا.
«فيلم غربي»
وكانت روسيا قد نفت التقارير التي تتحدث عن وقوفها وراء محاولات اغتيال الرئيس الأوكراني.
وسبق أن علّق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، ساخرا، على بيان كييف بشأن منع محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني في بولندا.
وقال مدفيديف في منشور له على قناته الخاصة بتطبيق "تليغرام": "من المرجح أن يكون هذا هو الدليل الأول على أن الغرب قد قرر القضاء عليه (زيلينسكي). فلتحذر أيها المهرج!".
وفي تصريح سابق له، شبّه الرئيس المشارك لمجلس التنسيق لتكامل المناطق الروسية الجديدة فلاديمير روغوف، المعلومات حول الإعداد لمحاولة اغتيال زيلينسكي بفيلم على السيناريو الغربي.
وقال روغوف: "قصة التحضير لمحاولة الاغتيال المزعومة تذكرنا بفيلم تم تصويره على السيناريو الغربي، وهي بمثابة تحذير لزيلينسكي. أجهزة المخابرات الغربية تحب التخلص من الدمى السياسية التي لعبت بها بما فيه الكفاية. وإلقاء اللوم على روسيا في كل شيء إنها تقنية غربية كلاسيكية".
محاولات اغتيال سابقة
وبحسب ما أوردته "ذا صن"، تعرض الرئيس الأوكراني، منذ اندلاع الحرب عام 2022، لعدد من محاولات الاغتيال.
جاءت أولى تلك المحاولات بعد أسابيع فقط من اختراق روسيا للحدود، وتحديدا في مطلع مارس/آذار، في أعقاب تقارير تفيد بأن الرئيس فلاديمير بوتن أمر الزعيم الشيشاني رمضان قديروف بالقضاء على القادة الأوكرانيين.
وفي الشهر نفسه، صدرت أوامر لشركة عسكرية خاصة روسية، بالتسلل والقضاء على القيادة السياسية والخدمة السرية الأوكرانية من خلال اقتحام المؤسسات في منطقة كييف.
وفي أغسطس/آب 2023، ورد أنه تم إفشال محاولة اغتيال أخرى، عندما اعتقلت أجهزة الأمن الأوكرانية امرأة يشتبه في جمعها معلومات عن رحلة زيلينسكي إلى منطقة ميكولايف.
وفي أبريل/نيسان 2024، اعتقلت بولندا رجلا للاشتباه في أنه كان يعمل مع روسيا للتخطيط لاغتيال الرئيس الأوكراني.
وفي مايو/أيار من العام نفسه، قالت أوكرانيا إنها أحبطت مؤامرة اغتيال روسية "لاختطاف وقتل" الرئيس زيلينسكي بعد أن حاول عملاء التسلل إلى حراسه الشخصيين".
وعلى الرغم من التقارير المتضاربة حول عدد محاولات اغتيال زيلينسكي، قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك لوكالة الأنباء الأوكرانية "برافدا": "كانت هناك أكثر من 12 محاولة".
aXA6IDMuMTM3LjE4OC4xNDEg
جزيرة ام اند امز