زيلينسكي يقدم على اعتراف خطير في الذكرى الثانية للحرب
أقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على اعتراف خطير غداة الذكرى الثانية لبدء العملية العسكرية الروسية في بلاده.
واليوم الأحد، أقر الرئيس الأوكراني بأن "الكرملين علم بخطة الهجوم المضاد قبل أن يبدأ".
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي في العاصمة كييف، "كانت خطط عملنا للهجوم المضاد مطروحة على طاولة الكرملين قبل بدء الهجوم المضاد".
وكانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون يعولون على تغيير موازين القوى في الصراع الدائر في أوروبا عبر هجوم مضاد، تحقق فيه كييف انتصارات سبق أن حققتها في أواخر العام الأول للحرب.
وأدى فشل الهجوم الأوكراني المضاد في إثارة شكوك حلفاء كييف بشأن مستقبل الصراع وجدوى الدعم السخي الذي تحظى به.
وظلت الجبهات في أوكرانيا جامدة إلى حد بعيد بفضل التحصينات الروسية القوية، قبل أن تتحول موسكو للهجوم خلال الأسابيع الأخيرة محققة انتصارات رمزية.
اضطر الرئيس الأوكراني لإجراء تغييرات كبرى في قيادة الجيش بعد أن وصلت الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية للعلن.
قال الرئيس الأوكراني إن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال العملية الروسية، وذلك في أول إفصاح رسمي عن عدد القتلى العسكريين منذ شهور.
وأضاف أنه لا يستطيع الكشف عن عدد الجرحى في الحرب، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم عمليات التخطيط العسكري الروسية.
كما أشار زيلينسكي إلى أن بلاده تلقت حوالي 30% فقط من مليون قذيفة مدفعية وعد بها الاتحاد الأوروبي.
وعلى ما يبدو يرغب زيلينسكي في إلقاء اللوم في فشل الهجوم المضاد بعيدا عن غرف إدارته، بتحميل الحلفاء مسؤولية تأخر وصول الدعم.
وأعلن زيلينسكي أن بلاده أعدت خطة "واضحة" لهجوم مضاد جديد على القوات الروسية لكنه أوضح أنه لا يستطيع الكشف عن التفاصيل.
وقال زيلينسكي في المؤتمر الصحفي إن تناوب القوات أمر بالغ الأهمية للمجهود الحربي وإن أوكرانيا بحاجة إلى إعداد قوات الاحتياط بشكل أفضل.
وتوقع الرئيس الأوكراني أن تقدم القوات الروسية على شن هجوم آخر في أواخر مايو/أيار أو خلال الصيف.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز