مبارزة ترامب وزيلينسكي حول الانتخابات.. «الجنرال» يستعد على الخط

مبارزة علنية بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حول الانتخابات، تضع مستقبل القيادة بكييف على المحك.
وفيما يشتعل الصدام وتبادل اللكمات الكلامية، برز اسم "الجنرال الحديدي"، فاليري زالوجني، بديلا محتملا للرئيس الأوكراني، تفضله واشنطن، رغم تمسك الأخير بمنصبه، وفق تقارير صحفية.
وقاد الجنرال فاليري زالوجني، 51 عامًا، الجيش الأوكراني قائدا عاما منذ عام 2022، ويُعتبر المرشح الأوفر حظًا لخلافة زيلينسكي، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وطالب الرئيس الأمريكي أمس، بإجراء انتخابات في أوكرانيا قبل التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مدعيًا أن شعبية زيلينسكي تراجعت إلى 4% فقط.
وكان استطلاع للرأي أجراه "المرصد الاجتماعي الأوكراني" في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أظهر ضعف ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي، حيث جاء في المركز الثالث، بعد القائد السابق للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف.
ضغوط متزايدة
وكثف ترامب من ضغوطه على الرئيس الأوكراني، متهما إياه بخداع الولايات المتحدة لإنفاق 350 مليار دولار في حرب لا يمكن الانتصار فيها، في حين بدأ إعادة التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتشير بعض التقارير إلى أن ترامب يضع عينه على زالوجني بديلا محتملا لزيلينسكي، بعد الخلاف العلني بينهما، على حد قول الصحيفة البريطانية.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية، أن "أنسب مرشح لاستبدال زيلينسكي، وفقًا للولايات المتحدة، هو القائد السابق للجيش الأوكراني فاليري زالوجني".
ويُعتقد أن موسكو لديها بعض المعلومات حول توجهات ترامب بعد مكالمة استمرت 90 دقيقة بينه وبين بوتين قبل أيام، بالإضافة إلى اجتماع دبلوماسي في الرياض بين البلدين الثلاثاء الماضي.
كواليس إقالة زالوجني
وكان زيلينسكي أقال زالوجني من منصبه قائدا للجيش الأوكراني في فبراير/شباط 2024، قبل تعيينه سفيرًا لأوكرانيا لدى المملكة المتحدة.
جاءت هذه الخطوة بعد خلاف علني بين الرجلين، حيث صرّح زالوجني بأن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وأنه من غير المحتمل أن تحقق أوكرانيا تقدمًا عسكريًا حاسمًا.
ورغم إقالته، لا يزال زالوجني يحظى بدعم شعبي قوي، حيث يتفوق على زيلينسكي في استطلاعات الرأي، إذ أظهر استطلاع رأي حديث، حصول زالوجني على 36% من التأييد، مقابل 24% لزيلينسكي.
هل سيترشح زالوجني؟
وعند سؤاله عن إمكانية ترشحه للرئاسة، لم ينفِ زالوجني الفكرة، لكنه أجاب بعبارات دبلوماسية، قائلًا: "يجب أولًا أن نصل إلى الظروف التي تجعل هذا السؤال مناسبًا تمامًا. عندما يحين ذلك الوقت، سأكون مستعدًا للإجابة عنه، لكن في الوقت الحالي، مهمتنا الوحيدة هي البقاء والحفاظ على بلدنا".
ويُنظر إلى زالوجني باعتباره البديل الأفضل للرئيس الحالي، نظرًا لسجله العسكري المتميز، إضافةً إلى اكتسابه خبرة دبلوماسية رفيعة المستوى، حيث ظهر مؤخرًا في اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في كييف.
في المقابل، رفض زيلينسكي أمس، التعليق على شعبيته، لكنه أشار إلى أن استطلاعًا حديثًا أظهر أن نسبة الثقة به بلغت 57%.
وأنهى حديثه برسالة تحدٍ، قائلا: "إذا كان هناك من يريد استبدالي الآن، فهذا لن ينجح".
وانتهت ولاية الرئيس الأوكراني الدستورية في 20 مايو/أيار 2024، غير أن الانتخابات الرئاسية لم تُجرَ.
وبرر زيلينسكي عدم إجراء الانتخابات بـ"ظروف الحرب والأحكام العرفية".
من هو فاليري زالوجني؟
وُلد الجنرال عام 1973، وخدم في الجيش الأوكراني لعقود. وتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة عند بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.
أقاله زيلينسكي في فبراير/شباط 2024 بعد خلاف بينهما، وهو يشتهر بقدرته على التكيف مع ساحة المعركة المتغيرة، وأدرجته مجلة "تايم" ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2022.
وترى "ذا صن"، أن أوكرانيا قد تشهد تحولات سياسية كبيرة في الفترة المقبلة، خاصةً إذا قررت الولايات المتحدة فرض انتخابات على كييف.
aXA6IDE4LjExNy4yMjUuMjU0IA== جزيرة ام اند امز