الزيودي: الذكاء الاصطناعي أهم ما يميز" منتدى الابتكارات الزراعية"
وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي يؤكد أن المنتجات الزراعية المحلية أصبحت تمثل ما بين 18 و24% من الاستهلاك المحلي
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، أن النسخة السادسة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية تركز على الأهداف المستقبلية خاصة كيفية توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في عملية زيادة الانتاج والتقليل من الهدر في الموارد الطبيعية.
ويقام المنتدى برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وافتتحت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة بالإمارات، الإثنين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" فعاليات النسخة السادسة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في أبوظبي بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات.
- بالفيديو والصور.. المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية ينطلق في أبوظبي
- عبقرية الشيخ زايد الزراعية في ألبوم صور تاريخية
وأشار الزيودي، إلى أهم مبادرتين أطلقهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال الأسبوعين الماضيين.
وتابع: وهما اعتماده 5.6 مليار درهم (نحو مليار دولار) لدعم الابتكار خاصة في المجالات المعنية بالتغير المناخي والموارد والكفاءة والزراعة، إضافة إلى اعتماده مليار درهم (نحو مليون دولار) لاستقطاب الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية المحلية والعالمية إلى أبوظبي.
وأضاف، وكذلك دفع جهود تطوير منظومة التكنولوجيا الزراعية في الإمارة وترسيخ مكانة أبوظبي مركزا عالميا للابتكار في مجال الزراعة في البيئات الصحراوية.
وأكد الزيودي، أن هناك تجاوبا من قبل الشركات الدولية التي لها طابع خاص في عمليات البحث والتطوير من أجل توظيف هذه التقنيات والتكنولوجيا لضمان نجاحها وتطبيقها في دول أخرى واستقطابها إلى الإمارات.
وقال الزيودي، إن أهم ما يميز الدورة الحالية للمنتدى تركيزها على التقنيات الحديثة المختصة بالذكاء الاصطناعي وهذا يعد نقلة نوعية في العمل.
وأضاف "من خلال جولتي في المعرض لاحظت تقبل المزارعين المحليين للتقنيات الحديثة وهناك ردود إيجابية وتطور كبير من أجل التغيير وهناك تغير في السلوكيات وطريقة تعامل المزارعين مع هذه التقنيات التي ستساعد بالنهاية في تطبيق كيفية استغلال موارد الإمارات وخاصة مورد المياه".
وأوضح الزيودي، أن الذكاء الاصطناعي هو جزء رئيسي في المرحلة القادمة من خلال تطبيق التقنيات الحديثة التي سوف تساعد في اختيار أفضل المحاصيل والتقليل من استهلاك موارد المياه بشكل عام واستقطاب أفضل التقنيات للمحاصيل في الإمارات.
وأضاف أن أهم ما يميز المنتدى هذا العام زيادة عدد الدول المشاركة وعدد العارضين إضافة الى استضافته للمرة الأولى لمعرض تربية النحل وإنتاج العسل والمؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل.
ويتزامن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية مع أكبر معرض لتربية النحل وإنتاج العسل وأكبر مؤتمر لتربية النحل في المنطقة فيما يبلغ عدد المشاركين الذين يعرضون منتجاتهم وخدماتهم المتطورة نحو 310 عارضين، فيما يشهد المنتدى تقديم 50 ابتكارا فريدا تقدم للمرة الأولى في المنتدى؛ ما يؤكد دوره المحوري كأضخم معرض للابتكارات الزراعية على مستوى العالم.
وقال الزيودي، إن المزارعين هم جزء رئيسي من مجتمع واقتصاد الإمارات ومن الفئات التي لها معزة خاصة من قبل القيادة الرشيدة ومن المسؤولين في الحكومة ودورهم يعد جزءا من منظومة الإنتاج المحلي.
وتابع: أن وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، تواصل دعمهم وتسهيل جميع الأعمال في هذا القطاع وفي نفس الوقت تشجعهم على استقطاب هذه التقنيات من أجل زيادة الإنتاجية والتقليل من التكلفة.
وقال "بلغ الإنتاج المحلي من المزروعات من المنتجات الزراعية المحلية ما يقارب 18 إلى 24% من الاستهلاك المحلي وهذا يدل على الاهتمام بالجودة كما يتم تصدير جزء من الإنتاج المحلي إلى خارج الإمارات".
ودعا وزير التغير المناخي والبيئة الجمهور خاصة المزارعين إلى زيارة المنتدى والمعرض المصاحب للاطلاع على أهم التقنيات المعروضة وكيفية نقلها إلى العمل الميداني في الإمارات، مشيرا إلى الوعي الكبير بين المزارعين والشركات بأهمية الاستثمار في هذا المجال.